إسلام أباد تطلب من واشنطن الضغط على نيودلهي.. وروبيو يرد

01 مايو 2025
شهباز شريف خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أستانة، 4 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اتصالاً بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لمناقشة الأزمة مع الهند، مؤكداً إدانة الإرهاب واستعداد باكستان للتعاون في التحقيقات، مع التشديد على الحوار كحل نهائي.
- في اتصال مع وزير الخارجية الهندي، أعرب روبيو عن تضامنه مع الهند وشجعها على ضبط النفس، بينما شددت الهند على ضرورة تقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة.
- أعلنت باكستان عن انتهاكات حدودية هندية وتلقت معلومات عن ضربة عسكرية وشيكة، مؤكدة استعدادها للرد، مع تأكيد وزير الخارجية الباكستاني على عدم المبادرة بالهجوم.

أجرى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ناقش معه خلاله الأزمة مع الهند ومستجدات القضية، مطالباً الولايات المتحدة الأميركية بممارسة الضغط على الهند لتجنب التصعيد. وقال مكتب رئيس الوزراء، في بيان، إن "شهباز شريف أكد خلال الاتصال أن بلاده تدين كل أنواع الإرهاب، وأن ما حصل في الشطر الهندي من كشمير من قتل السائحين، نعتبرها عملية إرهابية وندينها بأشد العبارات".

وأوضح شريف أن بلاده مستعدة لأن تتعاون مع أي جهة دولية لإجراء التحقيق في القضية ولمعرفة ملابستها، مؤكداً أن باكستان لا علاقة لها بحادث قتل السائحين ولا بأي عمل إرهابي. وأضاف شريف أن أسلوب نيودلهي في رد الفعل على الهجوم غير منطقي وأن استخدام المياه أداةَ ضغط "أمر غير مقبول". وطلب شريف من واشنطن أن تمارس الضغط على الهند لتجنب التصعيد، مشيرًا إلى أن الحل النهائي سيكون على طاولة الحوار، وأن "الحرب ليست إلا دماراً للمنطقة بأسرها".

من جانبه، دعا روبيو إسلام أباد إلى التنديد بالهجوم في إقليم كشمير والتعاون في إجراء تحقيق، مع دعوته الهند أيضا إلى نزع فتيل التصعيد، وذلك في مكالمة هاتفية مع الطرفين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إنه في اتصال مع رئيس الوزراء الباكستاني، "تحدث روبيو عن الحاجة إلى التنديد بالهجوم الإرهابي في 22 إبريل/نيسان في باهالغام" في الشطر الهندي من كشمير. وأضافت في بيان أن روبيو "حض المسؤولين الباكستانيين على التعاون في إجراء تحقيق حول هذا الهجوم العبثي".

وفي اتصال منفصل مع وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، أبدى روبيو تضامنه، لكنه شجع أيضا على ضبط النفس في ضوء اتهام الهند لباكستان بدعم الهجوم. وتابعت بروس أن "الوزير أعرب عن حزنه على الخسائر في الأرواح جراء الهجوم الإرهابي المروع في باهالغام، وكرر التزام (الولايات المتحدة) التعاون مع الهند ضد الإرهاب"، وقالت إن روبيو "شجع الهند أيضا على العمل مع باكستان لاحتواء التوترات والحفاظ على السلم والأمن في جنوب آسيا".

وفي نيودلهي، أعلنت وزارة الخارجية الهندية في بيان، اليوم الخميس، أنّ الوزير جايشانكار شدّد على مسامع روبيو على وجوب أن يتمّ تقديم أولئك الذين "نفذوا ودعموا وخططوا" لهجوم كشمير إلى العدالة.

وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين الجارين منذ حمّلت الهند باكستان مسؤولية الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي واستهدف مدنيين في باهالغام في الشطر الهندي من كشمير. وهو ما نفته إسلام أباد بشكل قاطع.

في الأثناء، أعلن الجيش الباكستاني أن القوات الحدودية الهندية انتهكت الحدود الباكستانية، وأطلقت النيران على الجانب الباكستاني في منطقة ماندل سيكتر على الحدود، ما أثار الخوف والذعر لدى سكان المنطقة. وجاء في بيان للجيش أن القوات الباكستانية على الحدود قامت بالرد المناسب على موقع النيران، وهي على أهبة كاملة لردع أي عدوان.

إلى ذلك، قالت باكستان إنها تلقت "معلومات استخبارية موثوقاً بها" تفيد بأن الهند تخطط لضربة عسكرية وشيكة. وأفاد مصدر حكومي رفيع المستوى وكالة فرانس برس، بأن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ترك للجيش "كامل الحرية" للتحرك، رداً على الهجوم خلال اجتماع مغلق الثلاثاء.

وكان وزير الإعلام عطا الله تارار قد قال في بيان صدر فجر الأربعاء إن "أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم". وأضاف: "لدى باكستان معلومات استخبارية موثوقة تُفيد بأن الهند تنوي شنّ ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة، مستخدمة حادثة باهالغام ذريعةً واهية". لكنّ وزير الخارجية إسحق دار، أكد أنّ باكستان لن تبادر بالهجوم.