إسرائيل وزامبيا توقعان اتفاقية للتشاور السياسي
استمع إلى الملخص
- افتتح ساعر زيارته لزامبيا بلقاء مع وزير الخارجية الزامبي، حيث تم توقيع الاتفاق لتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، ومن المقرر افتتاح السفارة الإسرائيلية في زامبيا.
- رغم الجهود الإسرائيلية، تواجه تل أبيب انتقادات واسعة في أفريقيا بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين، حيث طُردت من الاتحاد الأفريقي وسُحبت صفة "العضو المراقب" منها.
وقع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، مع نظيره الزامبي مولامبو هايمبي، الأربعاء، اتفاقاً "للتشاور السياسي" بين البلدين. يأتي ذلك في إطار مساعي تل أبيب لتعزيز نفوذها في القارة السمراء عبر زيارات مكثفة ومشاريع تنموية متعددة، تزامناً مع الانتقادات الدولية الواسعة لها بسبب حرب الإبادة التي تنفذها في قطاع غزة.
وقال موقع "والاه" العبري، إن ساعر "افتتح زيارته السياسية في زامبيا (الأربعاء) بلقاء مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الزامبي مولامبو هايمبي". وأضاف: "خلال اللقاء وقّع الوزيران على اتفاق للتشاور السياسي بين إسرائيل وزامبيا". وتابع الموقع: "جاء توقيع الاتفاق من منطلق الرغبة في تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين الدولتين". ومن المقرر أن تفتح إسرائيل سفارتها في زامبيا في وقت لاحق من مساء الأربعاء، وفق ذات المصدر.
ورغم المساعي الإسرائيلية الحثيثة لتعزيز نفوذها بأفريقيا، لا يزال هناك انتقاد واسع لتل أبيب في القارة بسبب حربها وجرائمها بحق الفلسطينيين، وخصوصاً في دول ذات ثقل بالقارة مثل الجزائر وجنوب أفريقيا، التي تحمل ذاكرة أليمة مع نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد). ففي فبراير/ شباط 2024، طُردت إسرائيل نهائياً من الاتحاد الأفريقي، وسُحبت صفة "العضو المراقب" منها، وقبلها بعام اتهمت تل أبيب، جنوب أفريقيا والجزائر بالوقوف وراء طرد وفدها من الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي ساعر، بحسابه على منصة "إكس": "يشرفني أن أكون في لوساكا لافتتاح سفارة إسرائيل". وأضاف: "لقد وقّعنا مذكرة تفاهم حول المشاورات الثنائية، ونحن نعزّز شراكتنا في مجالات الزراعة والصحة والعديد من المجالات الأخرى".
وأمس الثلاثاء، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً حول زيارة ساعر لزامبيا، تحت عنوان "إسرائيل تعود إلى أفريقيا". وقالت الوزارة، على موقعها الإلكتروني، إن "إسرائيل كانت لها سفارة في زامبيا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وقد أُغلقت في إطار التوجه نحو تقليص عدد البعثات الإسرائيلية في أفريقيا".
وأضافت الخارجية الإسرائيلية: "تُعَد إعادة فتح السفارة بعد عقود من الإغلاق خطوةً مهمةً في تعميق العلاقات الثنائية مع زامبيا، وجزءًا من توجه أوسع لتعزيز العلاقات وتعميقها مع دول القارة الأفريقية"، وهو أحد أهداف ساعر لوزارة الخارجية لعام 2025. يُذكر أن زامبيا لديها سفارة في إسرائيل منذ عام 2015، وفق المصدر ذاته.
(الأناضول)