إسرائيل "لم تقرر بعد" الانسحاب من محور صلاح الدين في غزة

26 فبراير 2025
جنود الاحتلال في محور صلاح الدين في رفح، جنوبي قطاع غزة، 13 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لم تقرر إسرائيل بعد الانسحاب من محور صلاح الدين بين غزة ومصر، رغم التزامها بذلك في اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يعتمد القرار على تمديد الهدنة التي ترغب فيها إسرائيل والولايات المتحدة.

- يعارض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الانسحاب، مما يضع نتنياهو في موقف حرج خوفاً من انسحاب الحزب من الائتلاف الحكومي، ويسعى لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لتجنب المرحلة الثانية.

- تم التوصل إلى اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مع احتمال زيارة مبعوث أميركي للمنطقة للتفاوض بشأن صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار.

قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنّ إسرائيل لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنسحب من محور صلاح الدين (فيلادلفي)، بين قطاع غزة ومصر، وفق التزامها في اتفاق وقف إطلاق النار. وكانت إسرائيل قد وافقت في إطار الصفقة الحالية على الانسحاب من محور صلاح الدين في اليوم الـ42 من الاتفاق، أي يوم السبت المقبل. ومع ذلك، قال المسؤول، لهيئة البث الإسرائيلي "كان"، إنه "لم يتم اتخاذ قرار بعد، بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستبدأ في الانسحاب من محور فيلادلفي في اليوم الأخير من الاتفاق"، كما التزمت. وأضاف أنّ الأمر "يعتمد على ما إذا كان سيتم تمديد وقف إطلاق النار، وفق ما ترغب إسرائيل والولايات المتحدة في حدوثه".

ومنذ بداية العملية البرّية الإسرائيلية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في السابع من مايو/ أيار الماضي، ركّز جيش الاحتلال على السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفي)، الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وهو الذي يزعم الاحتلال منذ سنوات طويلة أنه يمثل شريان الإمداد للأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية، من خلال تهريب السلاح والمواد المتفجرة وما يلزم لعمليات التطوير.

ويعارض وزير المالية الإسرائيلي، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الانسحاب من محور صلاح الدين. ويخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انسحاب الحزب من الائتلاف الحكومي ومن ثم إسقاطه، ويعد هذا أحد العوامل التي قد تحدد مصير اتفاق غزة. وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان الاتفاق، الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، مع اشتراط التفاوض بشأن المرحلة المقبلة قبل انتهاء المرحلة الراهنة، لكن إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

Image
تعرّف إلى المحورين اللذين تهدد بهما إسرائيل صفقة غزة

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق والتهرب من المرحلة الثانية لأسباب، أبرزها أنها تنص على إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع.

وبينما يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ39، جرى التوافق على اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على أن يجري إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين متفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين.

ونقل موقع أكسيوس عن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قوله، اليوم الأربعاء، إنّ وفداً إسرائيلياً سيسافر إلى الدوحة أو القاهرة خلال الأيام المقبلة للتفاوض بشأن صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة. وأضاف ويتكوف: "إذا سارت الأمور على ما يرام فقد أسافر إلى المنطقة (الشرق الأوسط) يوم الأحد" المقبل.

وأمس الثلاثاء، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ويتكوف أرجأ زيارته إلى المنطقة لعدة أيام بعدما كان مقرراً أن يبدأ زيارته اليوم الأربعاء، دون أن يحدد المسؤول الموعد الجديد للزيارة. من جهتها، أوردت صحيفة هآرتس العبرية أن تأجيل زيارة ويتكوف سببه عدم إفراج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين في إطار الدفعة السابعة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.