قلق إسرائيلي من "نشاطات" شركتَي طيران إيرانيتين في أميركا اللاتينية

قلق إسرائيلي من "نشاطات" شركتَي طيران إيرانيتين في أميركا اللاتينية

17 يونيو 2022
إحدى طائرات شركة "ماهان إير" الإيرانية (Getty)
+ الخط -

أعربت السفارة الإسرائيليّة في بوينس آيرس، الخميس، عن "قلقها" حيال نشاطات شركتَي طيران إيرانيّتَين في أميركا اللاتينيّة، مشيدةً باحتجاز الأرجنتين، الأسبوع الماضي، طائرة على متنها طاقم إيراني.

وتحتجز الأرجنتين، منذ الأربعاء الماضي، طائرة شحن من طراز "بوينغ 747"، قيل إنّها تحمل قطع غيار سيّارات، حيث منعت طاقمها المكوّن من 14 فنزويليًا وخمسة إيرانيّين من مغادرة البلاد، بانتظار انتهاء التحقيقات.

والإثنين، أثار مسؤولون أرجنتينيّون شكوكًا حول وجود صلة بين الطائرة و"الحرس الثوري الإيراني"، المصنّف أميركيا "منظّمة إرهابيّة" أجنبيّة إلى جانب "فيلق القدس" التابع له.

وقالت السفارة الإسرائيلية، في بيان، إنّ "دولة إسرائيل قلقة خصوصًا بشأن نشاطات شركتَي الطيران الإيرانيّتَين (ماهان إير) و(فارس إير قشم) في أميركا اللاتينية".

وأضافت أنّ الشركتين "متورّطتان في تهريب أسلحة ونقل أشخاص ومعدّات تعمل لصالح فيلق القدس الخاضع لعقوبات من الولايات المتحدة"، على حد قولها.

وأكدت الأرجنتين، الأربعاء، أنّ عمليّة تحقّق أكّدت عدم وجود أيّ من أفراد "فيلق القدس" ضمن الطاقم الموقوف.

قبل ذلك بيوم، قالت باراغواي إنّ لديها معلومات تفيد بأنّ سبعة أشخاص من طاقم الطائرة أعضاء في "فيلق القدس" الإيراني.

وتنتمي الطائرة لشركة "إمتراسور" التابعة لشركة "كونفياسا" الفنزويلية التي تخضع لعقوبات أميركية.

وقالت إيران إنّ شركة "ماهان إير" الإيرانيّة باعت الطائرة لشركة فنزويلية العام الماضي.

وتتّهم الولايات المتحدة "ماهان إير" بإقامة صلات مع الحرس الثوري.

وأشاد بيان السفارة الإسرائيليّة بـ"التحرّك السريع والفعّال والحازم لقوات الأمن الأرجنتينية، التي حدّدت في الوقت الحقيقي التهديد المحتمل" الذي تُشكّله الطائرة.

وأصدر الإنتربول مذكرات توقيف بحق قادة إيرانيين سابقين يشتبه في تورطهم في هجوم على مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994، أسفر عن مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات.

وقبل ذلك بعامين، أدى هجوم بقنبلة على السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين إلى مقتل 29 شخصاً وإصابة 200 آخرين.

وتضم الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية، كما أنّها موطن لمهاجرين من الشرق الأوسط، خصوصا من سورية ولبنان.

(فرانس برس)

المساهمون