"وول ستريت جورنال": إسرائيل قد تهاجم إيران بحلول الأحد في حال فشل المفاوضات

13 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 08:57 (توقيت القدس)
منشأة بوشهر النووية، 10 نوفمبر 2019 (عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقارير صحفية تشير إلى احتمال شن إسرائيل هجومًا على إيران إذا لم توافق طهران على اقتراح أمريكي يفرض قيودًا على برنامجها النووي، وسط مفاوضات دبلوماسية في سلطنة عُمان.
- في مكالمة بين نتنياهو وترامب، نوقش احتمال الضربات ضد إيران، حيث تفضل الولايات المتحدة الحل الدبلوماسي، لكن التهديد الإسرائيلي يهدف لدفع إيران لقبول الاقتراح.
- واشنطن أبلغت تل أبيب بعدم المشاركة في الهجوم، لكنها قد تقدم دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا، مع تقييمات تشير إلى أن ضربة إسرائيلية منفردة قد لا تدمر المنشآت النووية بالكامل.

معلومات استخبارية أميركية تشير إلى استعداد إسرائيل لتنفيذ الهجوم

يفضل ترامب أن تأخذ الدبلوماسية مجراها قبل اللجوء إلى الهجوم

طرح نتنياهو احتمال شنّ ضربات ضد إيران خلال مكالمة مع ترامب

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفي الحكومة الإسرائيلية قولهم إنّ إسرائيل مستعدة لشنّ هجوم على إيران في الأيام القليلة المقبلة إذا رفضت طهران اقتراحاً أميركياً يفرض قيوداً صارمة على برنامجها النووي. وحذّر مسؤول إسرائيلي رفيع من أن الضربة قد تنفذ بحلول يوم الأحد ما لم توافق إيران على وقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكنها من صنع قنبلة نووية. ومن المقرر أن يجري المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف جولة سادسة من المفاوضات مع نظرائه الإيرانيين يوم الأحد في سلطنة عُمان.

وفي مكالمة هاتفية مع ترامب يوم الاثنين، طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتمال شنّ ضربات ضد إيران، بحسب مسؤولين أميركيين تحدثوا إلى الصحيفة. وسرعان ما بدأت الولايات المتحدة بسحب بعض الدبلوماسيين وأُسر العسكريين من دول المنطقة. وقال مسؤولون أميركيون إن معلومات استخبارية تلقتها واشنطن مؤخراً تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضربة عسكرية.

وبحسب الصحيفة، عندما طرح نتنياهو فكرة الهجمات خلال مكالمته مع ترامب يوم الاثنين، رد ترامب بأنه يفضل أن تأخذ الدبلوماسية مجراها أولاً قبل اللجوء إلى العمل العسكري. ومع ذلك، يأمل المسؤولون الأميركيون أن يدفع تهديد الهجوم إيران إلى التوصل إلى اتفاق. وعادة ما تنسّق الولايات المتحدة وإسرائيل في العمليات العسكرية، لكن من النادر أن تصدر إسرائيل تحذيراً بهذه الدرجة من الوضوح بشأن توقيت هجوم محتمل. وقال المسؤول الإسرائيلي إن التحذير المسبق يهدف إلى إعطاء إيران فرصة لقبول الاقتراح الأميركي، والسماح لعائلات الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين بمغادرة المنطقة.

وكان موقع أكسيوس الأميركي قد كشف أنّ ويتكوف حذر كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من أنّ إيران قد تنفذ "رداً واسعاً يسبب خسائر بشرية كبيرة" إذا أقدمت إسرائيل على قصف منشآتها النووية. ونقل الموقع، اليوم الخميس، عن مصادر أميركية مطلعة قولها إنّ ويتكوف أبلغ خلال اجتماع مغلق مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الأسبوع الماضي، بأنّ إيران قد تطلق مئات الصواريخ الباليستية في حال نفذت إسرائيل عملية عسكرية، محذراً من أنّ "الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد لا تكون قادرة على التعامل مع هذا الحجم من الردّ".

واشنطن تبلغ تل أبيب أنها لن تشارك في الهجوم

ونقل "أكسيوس"عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها إن واشنطن أبلغت تل أبيب سراً أنها لن تشارك في الهجوم على إيران، على الأقل من حيث القصف والأنشطة الحركية الهجومية الأخرى. ولم تُفصح المصادر عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم مساعدة استخبارية أو لوجستية، مثل التزود بالوقود جواً. لكن من شبه المؤكد أن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الرد الإيراني، كما فعلت خلال الهجمات الإيرانية السابقة.

إلى ذلك، ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، نقلاً عن مصادر متعددة، أنّ إسرائيل على أهبة الاستعداد لشنّ هجوم على إيران. وأفادت الشبكة بأنّ واشنطن تتوقع ردّاً إيرانياً يستهدف بعض مواقعها في العراق، وهو ما دفع وزارة الخارجية الأميركية إلى إصدار أوامر بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في بغداد، بينما سمحت وزارة الدفاع لعائلات العسكريين بمغادرة قواعد في الشرق الأوسط طواعيةً.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن إدارة ترامب تدرس خيارات لدعم أي عمل عسكري إسرائيلي دون قيادته، من بينها التزوّد بالوقود جواً وتبادل المعلومات الاستخبارية، فيما يُستبعد حالياً استخدام قاذفات بي-2 الأميركية. وذكرت الشبكة أن تقييمات البنتاغون ترجح أن ضربة إسرائيلية منفردة لن تكون قادرة على تدمير المنشآت الإيرانية المحصنة بالكامل.

ومن غير المرجح أن يتمكن العمل العسكري الإسرائيلي من تدمير الأجزاء تحت الأرض من برنامج إيران النووي، من دون هذا النوع من الضربات التي تنفذها قاذفات بي-2 الأميركية، وبالتالي فإن العمل العسكري الإسرائيلي المنفرد، بحسب الشبكة الأميركية، من المفترض أن يكون محدوداً في قدرته على القضاء على البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

المساهمون