إسرائيل درست نقل مزارع شبعا إلى سورية مقابل تخلي دمشق عن الجولان

27 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 21:24 (توقيت القدس)
جنود إسرائيليون في الجولان المحتل، 26 يونيو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إسرائيل درست بجدية نقل منطقة "هار دوف" إلى سوريا مقابل تعليق الأخيرة لمطالبتها بالجولان، لكن المحادثات توقفت بعد أحداث السويداء، مع عدم استبعاد استئنافها مستقبلاً.
- مصدر سوري لم يستبعد الربط بين مزارع شبعا والجولان بعد اتفاق أمني، مشيراً إلى أن قضية هار دوف يجب أن تُحل ضمن ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان وإسرائيل.
- الرئيس السوري أحمد الشرع أكد أن بلاده لن تنضم لاتفاقيات التطبيع طالما الجولان تحت الاحتلال، وسط استمرار قصف جيش الاحتلال لمواقع في لبنان وسوريا.

أفادت قناة "كان 11" العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل درست بجدية إمكانية نقل ما يُسمى إسرائيلياً منطقة "هار دوف" (مزارع شبعا المحتلة التي يطالب بها لبنان)، إلى سورية، مقابل تعليق الأخيرة لمطالبتها بالسيادة على هضبة الجولان السوري المحتل. وزعمت القناة أن دولة الاحتلال فحصت الجدوى السياسية لهذه الخطوة، التي تتطلب موافقة 80 نائباً في الكنيست، وأن المحادثات توقفت عقب أحداث السويداء، لكن الأطراف لا تستبعد إمكانية استئنافها مستقبلاً.

كما زعمت القناة أن مصدراً سورياً مقرّباً من النظام، لم تسمّه، لم يستبعد الربط بين قضية مزارع شبعا وقضية الجولان بعد التوصل إلى اتفاق أمني بين الطرفين، لكنه أوضح أن هذا الأمر لم يُناقش ضمن المحادثات الأمنية. وقال، بحسب القناة: "هناك قضايا أكثر إلحاحاً حالياً، مثل قضية جبل الدروز. قضية هار دوف يجب أن تُحل ضمن ترسيم الحدود بين سورية ولبنان وإسرائيل".

ولم يستبعد المصدر السوري، وفق مزاعم القناة، أنه في مرحلة لاحقة يمكن ربط موضوع مزارع شبعا بموضوع الجولان. مصدر آخر، وصفته القناة بالمطّلع على المحادثات، لم تسمّه، قال إن الموضوع ليس مطروحاً حالياً، وقد يُناقش لاحقاً فقط. وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه، على مدار سنوات طويلة، استُخدمت قضية مزارع شبعا كمبرر من حزب الله للاحتفاظ بسلاحه، حتى يتم تحرير هذه الأراضي من إسرائيل، فيما تجنّب نظام الأسد باستمرار الخوض في هذا الموضوع.

يُذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع قال، في حديث مع صحافيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن بلاده لا يمكنها الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع طالما أن هضبة الجولان لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي. ويشار أيضاً إلى أن توقيت الخبر الذي أوردته القناة الإسرائيلية قد لا يكون عفوياً، وربما مصحوباً بنيات سيئة من دولة الاحتلال، في ظل الأزمة الداخلية في لبنان حول سلاح حزب الله والمساعي لحصره بيد الدولة. ويواصل جيش الاحتلال قصف مواقع في لبنان وسورية بشكل شبه يومي. 

وفي لقاء مع رئيس وزراء الاحتلال على قناة "i24" اليمينية، في 12 أغسطس/ آب الجاري، أهدى المُضيف شارون غال لنتنياهو تميمةً في صورة "خريطة الأرض الموعودة"، وسأله عن مدى ارتباطه بهذه الرؤية لـ"إسرائيل الكبرى". وأعرب نتنياهو عن شعوره بأنه يحمل رسالةً "تاريخيةً وروحانيةً" تتوارثها الأجيال، وأجاب: "بالتأكيد"، في إشارة إلى إيمانه بالفكرة.