إسرائيل تواصل اعتداءاتها على لبنان: شهيد جراء استهداف سيارة جنوباً
استمع إلى الملخص
- وافق مجلس الوزراء اللبناني على الورقة الأميركية التي تتضمن 11 هدفاً، منها تنفيذ اتفاق الطائف، بسط سيادة الدولة، حصر السلاح بيد الدولة، ودعم الجيش اللبناني.
- شهدت مناطق في بيروت والجنوب والبقاع احتجاجات ضد قرار مجلس الوزراء، بينما دعا الرئيس اللبناني إلى الاستثمار والعمل على دبلوماسية اقتصادية.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الأراضي اللبنانية على الرغم من الخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية في مسار البت بمسألة حصر السلاح وإقرار أهداف الورقة الأميركية، وهي خطوات نالت ترحيباً خارجياً، خصوصاً أميركياً وفرنسياً. وسقط شهيد اليوم الجمعة في غارة شنّها الاحتلال على طريق الزهراني في قضاء النبطية جنوبي لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما زعم جيش الاحتلال في بيان استهداف مسؤول الاستخبارات في قوة الرضوان التابعة لحزب الله محمد خليل شحادة في منطقة عدلون جنوب لبنان.
وكان الاحتلال قد صعّد، أمس الخميس، وبالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء، اعتداءاته خارج الجنوب، مستهدفاً عدة مناطق، ما أسفر عن سقوط شهيد في بلدة كفردان قضاء بعلبك، وستة شهداء آخرين وعشرة مصابين في غارة على طريق المصنع شرقي لبنان.
ووافق مجلس الوزراء اللبناني، على الرغم من انسحاب وزراء حركة أمل (برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري) وحزب الله، أمس الخميس، على الأهداف الواردة في مقدِّمة الورقة التي تقدَّم بها الجانب الأميركي بشأن تمديد إعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وتثبيته من أجل تعزيز حل دائم وشامل، وذلك في ضوء التعديلات التي كان قد أدخلها المسؤولون اللبنانيون.
وتتضمّن المذكرة الأميركية، بحسب الترجمة العربية، 11 هدفاً، أبرزها تنفيذ لبنان وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باتفاق الطائف، والدستور اللبناني، وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدّمها القرار 1701 لعام 2006، واتخاذ الخطوات الضرورية لبسط سيادته بالكامل على جميع أراضيه، بهدف تعزيز دور المؤسسات الشرعية وتكريس السلطة الحصرية للدولة في اتخاذ قرارات الحرب والسلم وضمان حصر حيازة السلاح بيد الدولة وحدها في جميع أنحاء لبنان، إلى جانب ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك جميع الانتهاكات البرية والجوية والبحرية، من خلال خطوات منهجية تؤدي إلى حل دائم وشامل ومضمون.
كذلك، تتضمّن الإنهاء التدريجي للوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها حزب الله، في كافة الأراضي اللبنانية، جنوبي الليطاني وشماليه، مع تقديم الدعم المناسب للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ونشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية مع الدعم المناسب له وللقوى الأمنية، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية من خلال مفاوضات غير مباشرة، وضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية، بما في ذلك الانتهاكات البرية والجوية والبحرية، إضافة إلى ترسيم دائم ومرئي للحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل، وترسيم وتحديد دائم للحدود بين لبنان وسورية.
وشهد ليل أمس الخميس تحرّكات احتجاجية في عددٍ من المناطق في بيروت والجنوب والبقاع من قبل مناصرين لحركة أمل وحزب الله اعتراضاً على قرار مجلس الوزراء، مرددين هتافات ضد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، علماً أن الجيش نفّذ انتشاراً واسعاً في نقاط التجمّع ومنع المسيرات من التقدم نحو مناطق أخرى من شأنها أن تخلق توترات أو مواجهة.
عون يدعو إلى الاستثمار في لبنان
على صعيد ثانٍ، لفت الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الجمعة، إلى أنّ المنطقة تشهد تحوّلات كبيرة، متحدثاً عن استثمارات ضخمة في مجالات جديدة، ومضيفاً "علينا العمل على دبلوماسية اقتصادية جدية، تفتح للبنانيين أبواب العمل والاستثمار، ليس في الخارج فقط، بل في لبنان أيضاً (..) علينا أن نخلق الفرص، ونعيد الأمل لكل شاب وشابة يبحثون عن مستقبل يليق بطموحاتهم، ويجعلهم يبقون في هذا البلد". ودعا خلال رعايته افتتاح مؤتمر "الاقتصاد الاغترابي الرابع"، في بيروت، إلى ضرورة أن "نعيد ربط لبنان بدور إقليمي منتج، يكون حاضراً في إعادة الإعمار، والمشاريع الإقليمية، والتحولات الكبرى التي تعيد رسم خريطة الاقتصاد في المنطقة".