إسرائيل تهوّل من التقدم النووي الإيراني عشية سفر بينت لواشنطن

إسرائيل تهوّل من التقدم النووي الإيراني عشية سفر بينت لواشنطن

24 اغسطس 2021
سيركز بينت في لقائه مع بايدن على الملف النووي الإيراني وجائحة كورونا (فرانس برس)
+ الخط -

بدأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، عشية توجه رئيس الحكومة نفتالي بينيت إلى واشنطن الثلاثاء للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، المقرر يوم الخميس؛ التهويل من مدى تقدم إيران في مجال تخصيب اليورانيوم، وذلك لإبراز الملف الإيراني النووي باعتباره الموضوع الرئيس للقاء بين بايدن وبينت، ومحاولة تهميش الملف الفلسطيني، خصوصاً في ظل مواقف الإدارة الأميركية الجديدة المؤيدة لحل الدولتين.

ونقل موقع "هآرتس"، مساء الإثنين عن مصدر سياسي وصفه بـ"الرفيع" ولم يسمّه، قوله: "إنه لا قيمة للعودة للاتفاق النووي"، وأن ذلك سيكون خطأ، لأن "إيران وصلت لأعلى نقطة متقدمة ممكنة على الأقل في مجال تخصيب اليورانيوم، وأن وتيرة تقدمها هذه منذ العام 2018 هائلة وتبعث على القلق".

وبحسب المصدر الذي يبدو من مضمون تصريحاته أنه من الدائرة القريبة جداً من رئيس الحكومة الإسرائيلية؛ فإن اللقاء بين بينت والرئيس جو بايدن سيتناول بالأساس المسألة الإيرانية، وأن رئيس حكومة الاحتلال سيعرض على الرئيس الأميركي ما وصفه المصدر بـ"استراتيجية شاملة لمواجهة الخطر القادم من طهران".

ووفقاً للمصدر ذاته، فإن "أكثر ما يهمنا هو الملف النووي، ولكن من المهم أيضاً البحث في البعد المتعلق بالعدوانية الإقليمية لإيران في لبنان وسورية والعراق واليمن وغزة، وفي البحر والجو واليابسة".

وهاجم المصدر السياسي الإسرائيلي الحكومة السابقة بقيادة بنيامين نتنياهو، مدعياً أنها تركت وراءها "تركة صعبة للغاية"، مضيفاً أن "العودة للاتفاق النووي قد تسد نصف ثقب موضوع تخصيب اليورانيوم، لكن رفع العقوبات عن إيران قد يملأ هذا الثقب بالموارد الناقصة لهم كي يتصرفوا بعدوانية".

وبحسب المصدر، فإنه يبدو أن الولايات المتحدة تعتزم مؤخراً العودة للاتفاق، لكن تغيّر الرئيس في إيران جعل الأمور تبدو أقل وضوحاً، علماً أن انتخاب إبراهيم رئيسي يعدّ رسالة تؤشر لاتجاه محدد، وأن "النظام الإيراني الآن في أكثر مواقعه تطرفاً منذ العام 1979، تاريخ اندلاع الثورة الإيرانية وسقوط نظام الشاه".

ويؤشر إطلاق هذه التصريحات من قبل مصدر مقرب من نفتالي بينت، إلى أن رئيس حكومة الاحتلال يحاول الهروب من استحقاق الملف الفلسطيني لدى لقائه مع الرئيس جو بايدن، والتركيز على الملف الإيراني وعلى جائحة كورونا.

كما تأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أيليت شاكيد، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية الأحد؛ أن بينت سيركز في لقائه مع بايدن على الملف النووي وجائحة كورونا، وأنه "في حال سأله الرئيس بايدن عن موقفه من حل الدولتين فإن بينت سيبلغ بايدن بأنه يعارض إقامة دولة فلسطينية".

ولفتت شاكيد إلى أن أركان الحكومة الإسرائيلية الحالية بأحزابها الثمانية "اتفقت فيما بينها على عدم الخوض خلال ولاية الحكومة في مسألة حل الدولتين".

ولفت موقع "هآرتس" إلى أن بينت سيلتقي الأربعاء المقبل بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ومستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان.