إسرائيل تهدّد إيران مجدداً: الوقت ينفد أمام ضربة عسكرية

26 فبراير 2025
ساعر في بروكسل، 24 فبراير 2025 (دورسون أيديمير/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إسرائيل تحذر من "الخيار الإسرائيلي" لمواجهة إيران، مشيرة إلى ضرورة الخيار العسكري لمنع تطوير أسلحة نووية، حيث أكد وزير الخارجية جدعون ساعر أن الإخفاق في ذلك سيكون كارثياً على أمن إسرائيل.
- إيران قامت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج قنبلتين نوويتين، وتسعى لتحويلها إلى أسلحة، مما يهدد استقرار المنطقة، وفقاً لساعر الذي شدد على ضرورة إبقاء الخيار العسكري مطروحاً.
- الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد تفعيل سياسة الضغوط القصوى على إيران، معرباً عن أمله في صفقة، بينما أكد ساعر ضرورة التعامل مع ملفات أخرى غير النووي، مشيراً إلى تهريب الأسلحة.

حذّرت إسرائيل، مجدداً، أمس الأربعاء، من "الخيار الإسرائيلي" بمواجهة إيران، ورأت أن "الوقت ينفد" لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، ملوحة مجدداً بالخيار العسكري، والذي تضغط من أجله على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أمس، في مقابلة مع موقع مجلة "بوليتيكو" بنسختها الأوروبية، أن الخيار العسكري قد يكون ضرورياً لمنع إيران من بناء ترسانة أسلحة نووية، مضيفاً أن دولة الاحتلال تنتظر من إدارة ترامب المساعدة في زيادة الضغط على طهران.

النووي والضفة ومال إيران

وتحدث ساعر لموقع "بوليتيكو"، من بروكسل، قائلاً: "ليس لدينا الكثير من الوقت"، وبينما تريد إسرائيل على حدّ زعمه، "مواصلة مسار دبلوماسي"، إلا أنه اعتبر أن حظوظ ذلك "ليست كبيرة"، وأن الإخفاق في وقف برنامج إيران النووي "سيكون كارثياً على أمن إسرائيل". واعتبر ساعر أن الوقت ينفد أمامنا فيما قامت إيران بتخصيب ما يلزم من اليورانيوم لإنتاج "قنبلتين" نوويتين و"تبحث سبلاً" لتحويل موادها النووية إلى أسلحة، ما سيكون له "تأثير مزعزع بشدة" على منطقة الشرق الأوسط، وفق تعبيره. وقال الوزير الإسرائيلي: "أعتقد أنه لوقف هذا البرنامج قبل أن يتحول إلى سلاح نووي، فإن خياراً عسكرياً موثوقاً به يجب أن يكون على الطاولة"، لافتاً إلى أن الإخفاق في ذلك "سيطلق سباقاً نووياً في الشرق الأوسط مع مصر والسعوديين والأتراك". وتتناغم هذه التصريحات، وفق تقرير "بوليتيكو"، مع تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كان تعهد فيها أخيراً "بإنهاء المهمة" وهي عرقلة وتعطيل طموحات إيران النووية، بمساعدة ترامب.

ساعر: الإخفاق في ضرب برنامج إيران النووي سيطلق سباقاً نووياً في الشرق الأوسط مع مصر والسعوديين والأتراك

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فور عودته إلى البيت الأبيض، في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، قد أعاد تفعيل سياسة الضغوط القصوى على إيران، لكنه أعرب عن أمله "في ألا يستخدمها كثيراً"، وأن يتم التوصل إلى صفقة بين طهران وواشنطن، رغم اعتبار إيران هذه العقوبات "عدائية"، وتزكية مرشدها علي خامنئي أخيراً، بعدم ذهاب حكومة مسعود بزشكيان التفاوض مع إدارة ترامب.

لكن ساعر ردّد أمس صدى حكومته، التي ترى أن جملة ملفات يجب أن تكون حاضرة في التعامل مع إيران، ولا تخص "النووي" فقط، إذ في إطار خطة الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية، فإن إسرائيل تعتبر أن إيران لا تزال تقود محوراً، حتى وإن ضعف، إلا أن إنهاءه يتطلب العمل مباشرة ضد إيران، بل حتى إسقاط نظامها، وفق رؤية بعض أطراف الحكومة. وقال ساعر أمس، في هذا الخصوص، إن "ما يزيد الخطر الإيراني، هو عندما نرى المسار الذي يجري فيه تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الضفة الغربية عبر الأردن، نحن نواجه اليوم محاولة ضخمة من إيران عبر المال والسلاح لإغراق الضفة بها وإشعالها"، وفق زعمه. 

وكان السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، اعتبر أول من أمس، أن "ثمة إمكانية فعلية للهجوم على إيران في الأشهر القريبة"، لافتاً خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي، إلى أنه "محتمل جداً أن يتخذ رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الأميركي قراراً مشتركاً بشأن الهجوم على إيران، وقد يكون ذلك في الخريف القريب".

المساهمون