Skip to main content
إسرائيل تهاجم رئيس وزراء أيرلندا لاستعداده للاعتراف بدولة فلسطينية

حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، رئيس الوزراء الأيرلندي سايمن هاريس من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وهاجمته خصوصاً لأنّه لم يذكر في خطاب ألقاه أخيراً الرهائن المحتجزين في قطاع غزّة. وقالت الوزارة، في بيان، أنّ هاريس "(نسي) أن يذكر" الرهائن في خطابه الذي ألقاه أمام البرلمان، الثلاثاء، بمناسبة توليه منصبه.

كما اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء الأيرلندي الجديد ووزير الخارجية في حكومته مايكل مارتن بـ"تخطيطهما لمنح جوائز إضافية للإرهاب"، على حد قولها، لأنهما أكدا استعداد دبلن للاعتراف بدولة فلسطينية. وجاء في البيان الإسرائيلي أن "البعض في أيرلندا يصر على الوقوف على الجانب الخاطئ من التاريخ".

وينتمي هاريس إلى اليمين الوسط وكان وزيراً للتعليم العالي في الحكومة السابقة. وقد أكد مجدداً في خطاب، الثلاثاء، موقف أيرلندا التي تعدّ من أكثر الدول الأوروبية تأييدا للفلسطينيين، حيال الحرب في غزّة التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقال هاريس "في غزّة، نشهد كارثة إنسانية ونرى أطفالاً ونساء ورجالاً أبرياء يتضورون جوعاً ويتعرضون لمذابح". وأضاف "لم نلزم الصمت في مواجهة الأعمال الإرهابية التي لا تغتفر التي قامت بها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر ولا يمكننا أن نبقى صامتين إزاء رد الفعل غير المتناسب من جانب الحكومة الإسرائيلية".

في اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية مايكل مارتن نيته تقديم اقتراح رسمي للحكومة بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في ختام "مناقشات دولية أوسع". وأضاف، في كلمة أمام البرلمان الأيرلندي: "لا يساورنّ الشك أحداً منكم في أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيحدث"، ولفت إلى أنّ إرجاء الاعتراف "لم يعد مقنعاً أو يمكن الدفاع عنه بعد الآن". وصرّح مارتن، في وقت لاحق لموقع "جورنال" المحلي الإخباري، بأنّ الاقتراح الرسمي سيتم التقدم به "في الأسبوعين المقبلين"، وقال إنّه خلال الأشهر الستة الماضية أجرى مناقشات حول الأمر مع دول أخرى مشاركة في مبادرات سلام.

والشهر الماضي، أبدى قادة إسبانيا وأيرلندا وسلوفاكيا ومالطا، في بيان مشترك، استعدادهم للاعتراف بدولة فلسطينية. وتقول أيرلندا منذ فترة طويلة إنه ليس لديها أي اعتراض من حيث المبدأ على الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية إذا كان ذلك يساعد في عملية السلام في الشرق الأوسط، لكن الحرب في غزّة أعطت هذه القضية قوة دفع جديدة.

(فرانس برس، العربي الجديد)