إسرائيل تهاجم بيان القمة العربية بشأن غزة وتدعو لتبني "خطة ترامب"
استمع إلى الملخص
- انتقدت إسرائيل البيان الختامي للقمة واعتبرته فشلاً في معالجة حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر 2023، ودعت إلى تبني خطة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة، وهو ما رفضته الدول العربية.
- أكدت القمة على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية ورفض تغيير التركيبة السكانية في فلسطين، مشددة على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي لضمان حقوق الفلسطينيين.
هاجمت دولة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، البيان الختامي لقمة القاهرة الطارئة حول التطورات في فلسطين، زاعمة أنه "فشل في معالجة حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر"، وحثّت دول الإقليم على "التحرر من قيود الماضي والتعاون لخلق مستقبل من الاستقرار والأمن في المنطقة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، رفض البيان الختامي للقمة العربية الطارئة تهجير الفلسطينيين "تحت أي مسمّى أو ظرف"، وأعلن تكليف لجنة قانونية عربية لدراسة اعتبار ذلك جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية. كذلك رفض استخدام إسرائيل سلاح الحصار وتجويع المدنيين لمحاولة تحقيق أغراض سياسية، وأدان قرار حكومة بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات لغزة.
وقال متحدث الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين إن "البيان الصادر عن القمة العربية الطارئة غير العادية يفشل في معالجة حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر 2023، ويظل متجذراً في نظريات عفا عليها الزمن". وفي بيان نشره بحسابه على منصة إكس، انتقد مارمورستين عدم ذكر هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعدم وجود أي إدانة لحركة حماس "رغم التهديد الذي تشكله لإسرائيل والمنطقة"، وفق زعمه.
كما انتقد ما اعتبره "اعتماد البيان على السلطة الفلسطينية وأونروا"، مواصلاً أكاذيب إسرائيل حول تهم الفساد ودعم الإرهاب التي توجهها لهما. وادّعى متحدث الخارجية الإسرائيلية أنه "على مدى 77 عاماً، استخدمت الدول العربية الفلسطينيين كبيادق ضد إسرائيل، وحكمت عليهم بوضع "لاجئ إلى الأبد"". ودعا إلى العودة لتبني ودعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير فلسطينيي غزة والاستيلاء عليها.
وادعى أنه: "الآن، مع فكرة الرئيس ترامب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار الحر بناءً على إرادتهم الحرة. يجب تشجيع هذا! لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة، دون أن تمنحها فرصة عادلة، واستمرّت في توجيه اتهامات فارغة لإسرائيل".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية. ورغم حرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل على القطاع، زعم مارمورستين أن حكم حماس في غزة "يمنع أي فرصة للأمن بالنسبة لإسرائيل وجيرانها، ولذلك، فمن أجل السلام والاستقرار، لا يمكن ترك حماس في السلطة"، وفق تعبيره.
وختم بيانه بالقول إن "إسرائيل تحث الدول الإقليمية المسؤولة على التحرّر من القيود الماضية والتعاون من أجل خلق مستقبل من الاستقرار والأمن في المنطقة"، وفق مزاعمه. وأكدت القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في بيانها الختامي الثلاثاء، رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتبنّت خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، وشددت على ضرورة إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية.
وأدان البيان الختامي للقمة العربية التي عُقدت في القاهرة، الثلاثاء، قرار الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، مؤكداً أن الإجراءات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجدّد البيان رفض استخدام إسرائيل الحصار وتجويع المدنيين سلاحاً لمحاولة تحقيق أغراض سياسية، مشدداً على ضرورة التزامها بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ورفض الدول العربية محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية. وجدد قادة الدول العربية التأكيد أن خيارهم الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصاً حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن الأمن لجميع شعوب ودول المنطقة، بما في ذلك إسرائيل.
(الأناضول، العربي الجديد)