إسرائيل تنذر بإخلاء المنطقة الثالثة في طهران... ماذا نعرف عنها؟
استمع إلى الملخص
- المنطقة تحتوي على إدارات حكومية مهمة مثل وزارة النفط وهيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية، بالإضافة إلى سفارات أجنبية، مما يعزز أهميتها الاقتصادية والسياسية.
- شارع وليعصر يُعتبر الشريان الرئيسي للمنطقة، ويحتوي على محلات فاخرة ومطاعم راقية، بالإضافة إلى مراكز تجارية شهيرة مثل مجمع بالاديوم، مما يجعله وجهة سياحية بارزة.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي وجه إنذاراً بإخلاء المنطقة الثالثة في العاصمة الإيرانية طهران، تمهيداً لقصفها. وتقع المنطقة الثالثة شمال شرقي العاصمة طهران، وهي من أكبر مناطقها الإدارية الـ22، وتبلغ مساحتها أكثر من 30 كيلومتراً مربعاً، وتحتضن أكثر من 300 ألف نسمة من مختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية.
وثمة مقرات للحرس الثوري الإيراني في هذه المنطقة أيضاً في خط علي أكبر رفسنجاني السريع، لكنها لا تضم مقرات وثكنات كبرى، كما هو الحال في غرب طهران وشرقها.
وتضم المنطقة الثالثة إدارات حكومية مهمة، مثل وزارة النفط، وهيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية، ما يعزز أهميتها الاقتصادية والسياسية والإعلامية. كما تحتضن العديد من سفارات الدول الأجنبية، ما يجعلها من مراكز الدبلوماسية الرئيسية في إيران.
وتنشط في هذه المنطقة العديد من الشركات الخاصة في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات، والمصارف والتأمين وتكنولوجيا المعلومات. ويُعدُّ شارع وليعصر الشريان الرئيسي للمنطقة الثالثة؛ فهو يزخر بمحلات فاخرة متنوعة، ومطاعم راقية ومقاه مميزة، ويشهد حركة نشطة ودائمة للزوار، ليصبح واحداً من أهم المقاصد السياحية في طهران. على هذا الشارع يمكن أن تجد أشهر العلامات التجارية الإيرانية والعالمية جنباً إلى جنب، وهو ما يوفر تجربة تسوق ممتعة.
بالإضافة إلى شارع وليعصر، تضم المنطقة عدداً من المراكز التجارية الشهيرة مثل مجمع بالاديوم التجاري، ومركز تسوق غاندي، ومركز تسوق ونك، والتي تلبي مختلف احتياجات المواطنين والزوار، عبر تنوع منتجاتها وخدماتها.
مسؤول إيراني: لن نبقي منطقة آمنة في إسرائيل اذا استهدفت أحيائنا السكنية
قال مسؤول إيراني للتلفزيون الرسمي ردا على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس باستهداف المباني السكنية في طهران إنه "حال أقدمت إسرائيل على خطوة أخرى في استهداف الأبنية السكنية الإيرانية لن نبقي نقطة أمن واحدة في الأراضي المحتلة للصهاينة".
وأضاف المسؤول الإيراني الذي لم تكشف عن هويته أن القوات المسلحة الإيرانية "استهدفت حتى الآن فقط المراكز الاستراتيجية والعسكرية العلنية والسرية للصهاينة"، متوعدا بتدمير هذه المقرات على رؤوس العسكريين الإسرائيليين.
وأكد أن القوات الإيرانية لم تستهدف بعد المناطق السكنية بشكل مباشر، لكن من الواضح أنه إذا ارتكبوا حماقة في استهداف المناطقة السكنية الإيرانية "لن نبقي لهم منطقة آمنة وهذا ما ثبت لهم أننا قادرون على ذلك".
ودعا المصدر الإيراني، الكيان الإسرائيلي إلى إعادة النظر في جميع حساباته السابقة، قائلا إن "مرحلة جديدة قد ظهرت وسنرسم حسابات جديدة للصهاينة"، ومؤكدا أنه "إذا أقدمت الصهاينة على أي خطوة في هجماتهم لن تقوم إيران بنفس الخطوة بل ستتخذ عدة خطوات أبعد من ذلك".
وشدد المسؤول الإيراني على أن "حماقة نتنياهو والكيان الصهيوني في هذه الفترة الزمنية ستتحول إلى درس لهم لن ينسوه أبدا وسيكون هذا العدوان على بلد إيران الكبير بداية لنهاية الكيان الصهيوني الغاصب".