إسرائيل تلغي تأشيرات وفد فرنسي كان يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة

21 ابريل 2025
متظاهرون فرنسيون يطالبون بوقف الحرب على غزة، باريس 19 إبريل 2025 (أوميت دونميز/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألغت إسرائيل تأشيرات دخول 27 نائباً ومسؤولاً فرنسياً قبل زيارتهم للأراضي الفلسطينية، مما أثار اتهامات بالعقاب الجماعي وقطع العلاقات الدبلوماسية، حيث كانوا يعتزمون تعزيز التعاون الدولي وثقافة السلام.
- طالبت المجموعة بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاتخاذ إجراءات حكومية لضمان دخولهم، مشيرة إلى أن أحزابهم تدعو منذ عقود للاعتراف بدولة فلسطينية.
- تأتي هذه الخطوة بعد منع إسرائيل دخول برلمانيين بريطانيين وأوروبيين، مما يعكس توتراً متزايداً في العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأوروبية.

قالت مجموعة من 27 نائباً ومسؤولاً يسارياً فرنسياً، أمس الأحد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ألغت تأشيرات دخولهم قبل يومين من زيارتهم المقررة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وجاء هذا الإجراء بعد أيام فقط على منع تل أبيب عضوين برلمانيين بريطانيين من حزب العمال الحاكم من دخول البلاد.

وأعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية إلغاء تأشيرات الأشخاص الـ27 بموجب قانون يسمح للسلطات بحظر دخول الأشخاص الذين يمكنهم العمل ضد دولة إسرائيل. وقال 17 عضواً من المجموعة، من الحزبين البيئي والشيوعي الفرنسيين، إنهم ضحايا "عقاب جماعي" من جانب إسرائيل، وأضافوا في بيان إنهم تلقوا دعوة من القنصلية الفرنسية في القدس لإجراء رحلة مدتها خمسة أيام، وأضافوا أنهم كانوا يعتزمون زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية في إطار مهمتهم "لتعزيز التعاون الدولي وثقافة السلام".

وأوضحت المجموعة أنه "للمرة الأولى، قبل يومين من مغادرتنا، ألغت السلطات الإسرائيلية تأشيرات دخولنا التي تمت الموافقة عليها قبل شهر"، مضيفة: "نريد أن نفهم ما الذي أدى إلى هذا القرار المفاجئ الذي يشبه العقاب الجماعي". ويضم الوفد النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية: فرانسوا روفان وأليكسي كوربيير وجولي أوزين من حزب البيئة، والنائبة الشيوعية سوميا بوروها، وعضو مجلس الشيوخ الشيوعية ماريان مارغات. أما الأعضاء الآخرون فهم رؤساء بلديات يساريون ونواب محليون.

ووصفت المجموعة إلغاء التأشيرات بأنه "قطيعة كبيرة في العلاقات الدبلوماسية"، وقالت إن "منع مسؤولين منتخبين وبرلمانيين من السفر، عمداً، لا يمكن أن يمرّ بلا عواقب"، مطالبة بلقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وباتخاذ إجراء حكومي لضمان سماح إسرائيل لهم بدخول البلاد. وأكدت المجموعة أن أحزابها دعت منذ عقود إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.

وكان ماكرون قد أظهر، الاثنين الماضي، رغبته في إطلاق ما سماه "سلسلة اعترافات" بدولة فلسطينية وإسرائيل، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الذي سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية في يونيو/حزيران في نيويورك، وقال: "ما نريد أن نطلقه هو سلسلة من الاعترافات الأخرى (بالدولة الفلسطينية) وأيضاً اعتراف بإسرائيل من قبل الدول التي لا تفعل ذلك حالياً".

وسبق لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن احتجزت هذا الشهر النائبتين في البرلمان البريطاني يوان يانغ وابتسام محمد في مطار تل أبيب قبل أن تُرحّلهما، وكانت النائبتان ضمن وفد برلماني في رحلة نظمها مجلس التفاهم العربي البريطاني، بالتعاون مع منظمة المساعدة الطبية للفلسطينيين، قبل أن تمنع إسرائيل دخولهما، وتتعرضا للاحتجاز ولاحقاً الترحيل إلى العاصمة البريطانية. وفي شباط/فبراير الماضي منعت إسرائيل نائبتين يساريتين في البرلمان الأوروبي، هما الفرنسية الفلسطينية ريما حسن والأيرلندية لين بويلان، من الدخول أيضاً.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون