استمع إلى الملخص
- استولت قوات "قسد" على منظومة دفاع جوي وأسلحة وذخائر من مطار دير الزور، ونقلتها إلى مناطق سيطرتها في بادية الجزيرة، بعد انسحابها من المدينة.
- أعلن الجيش الإسرائيلي عن عملية "سهم الباشان"، مستهدفًا مخزونات أسلحة استراتيجية في سوريا، مدمرًا 80% من القدرات العسكرية السورية لمنع وقوعها بيد المعارضة.
استهدف جيش الإحتلال الإسرائيلي بصواريخ يُرجح أنها انطلقت من البوارج في البحر، يوم أمس الثلاثاء، مبنى لتطوير الأسلحة في مطار دير الزور العسكري، وذلك قُبيل انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من المطار والمدينة إلى مناطق سيطرتها شرق الفرات (بادية الجزيرة)، شرق سورية.
وقال الناشط جميل الحسن، العامل لدى شبكة "العكيدات نيوز" (المهتمة بأخبار محافظة دير الزور وريفها)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن إسرائيل دمرت مساء أمس الثلاثاء، مبنى يتم فيه تطوير الأسلحة داخل مطار دير الزور العسكري، وذلك قُبيل انسحاب قوات "قسد" منه باتجاه مواقعها في (بادية الجزيرة) شرق نهر الفرات، مؤكداً أن مبنى تطوير الأسلحة كانت غالباً تستخدمه المليشيات الإيرانية كونها كانت المُسيطرة على المطار بالاشتراك مع قوات نظام الأسد الراحل قُبيل الانسحاب منها باتجاه الأراضي العراقية ودمشق.
وأشار الحسن إلى أن "قسد" استولت على منظومة دفاع جوي مع صواريخها من مطار دير الزور العسكري كانت لقوات نظام الأسد سابقاً، ونقلتها إلى مواقع سيطرتها، بالإضافة إلى استيلائها على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والدبابات من داخل مدينة دير الزور وداخل مطارها العسكري ونقلتها إلى (بادية الجزيرة).
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء أمس الثلاثاء، وعقب قصف مطار دير الزور العسكري، أنه هاجم مخزونات أسلحة استراتيجية في سورية تحت مُسمى عملية "سهم الباشان" المُستوحى من التوراة. وقال جيش الاحتلال، إنه "هاجم خلال 48 ساعة أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سورية خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية"، مشيرًا إلى "مهاجمة سفن صاروخية تابعة لسلاح البحرية، موقعين تابعين للبحرية السورية (مساء الاثنين) في مرفأي المينا البيضا واللاذقية، حيث كانت ترسو فيهما 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية".
وأضاف "من بين الأهداف: عشرات صواريخ بحر بحر يبلغ مداها ما بين 80 و190 كيلومترًا والتي يحمل كل واحد منها عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات التي تهدد القطع البحرية المدنية والعسكرية في المنطقة"، عدا عن نحو 350 غارة جوية استهدفت بطاريات صواريخ أرض جو متنوعة الأصناف، ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج المختلفة في مناطق دمشق، وحمص وطرطوس، واللاذقية، وتدمر.
وبين جيش الاحتلال، أن "موجات الغارات هذه دمرت الكثير من الوسائل القتالية بما فيها صواريخ سكود، وصواريخ كروز، وصواريخ أرض بحر، وصواريخ أرض جو، وصواريخ أرض أرض، وطائرات مسيّرة من دون طيار، وطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، ورادارات، ودبابات، وحظائر طائرات، وغيرها"، مؤكداً "استهدفت قيادة المنطقة الشمالية أكثر من 130 هدفًا على الأراضي السورية التي تشمل مخازن الأسلحة، والمباني العسكرية، ومنصات إطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق النار".
وفور سقوط النظام السوري، كثفت إسرائيل هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سورية، كما سيطرت على المنطقة العازلة السورية، التي يبلغ طولها أكثر من 75 كيلومترا ويتراوح عرضها بين 200 متر في الجنوب و10 كيلومترات في الوسط. ويقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه دمّر حوالي 80% من القدرات الاستراتيجية العسكرية للجيش السوري في موجة الهجمات الأخيرة المستمرة من سقوط نظام بشار الأسد، بذريعة تفادي وقوعها بيد فصائل المعارضة التي تعمل على تشكيل النظام الجديد في سورية.