إسرائيل تقتاد ناشطي أسطول الصمود إلى أسدود تمهيداً لترحيلهم لأوروبا

02 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 15:33 (توقيت القدس)
جنود من بحرية الاحتلال يستولون على سفينة أوكسيغونو، 2 أكتوبر 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سيطرت القوات الإسرائيلية على أكثر من 40 سفينة من أسطول الصمود المتجه إلى غزة، واقتيد مئات المشاركين إلى ميناء أسدود لترحيلهم طوعياً أو قسرياً.
- أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن النشطاء في طريقهم إلى إسرائيل للترحيل إلى أوروبا، ووصفتهم بسخرية بأنهم "ركاب حماس".
- أدان مركز عدالة الحقوقي اعتراض إسرائيل للأسطول السلمي، مطالباً بوقف الاعتراضات غير القانونية، والإفراج عن المعتقلين، والسماح بوصول المساعدات إلى غزة.

أفادت قنوات عبرية إخبارية غير رسمية على منصة تليغرام بأن الجيش الإسرائيلي سيطر حتى الآن على أكثر من 40 سفينة من أسطول الصمود المتّجه إلى غزة، من خلال قوات سلاح البحرية، بما فيه قوات الكوماندوز "شاييطيت 13". وبحسب المصادر غير الرسمية ذاتها، اقتيد مئات المشاركين بشكل جماعي إلى ميناء أسدود لترحيلهم "طوعيا" أو لإجراء قانوني للترحيل القسري إلى دولهم الأصلية.

وتقوم قوات الجيش الإسرائيلي، وسلاح البحرية، والكوماندوز البحري بعمليات مسح واسعة في البحر للتأكد من عدم وجود أي سفن تمكنت من الاقتراب من غزة. قبل ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، صباح اليوم، أن نشطاء أسطول الصمود "في طريقهم إلى إسرائيل، حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم إلى أوروبا"، وهاجمت النشطاء بسخرية واتهمتهم بأنهم يعملون لحركة حماس بالقول "ركاب حماس - صمود يتجهون بأمان وسلام إلى إسرائيل على متن يخوتهم. إنهم سالمون وبصحة جيدة".

وقالت في بيان آخر إن سفينة واحدة فقط من أسطول الصمود لا تزال على مسافة بعيدة، مهددة باعتراضها في حال حاولت خرق الحصار. وجاء في البيان "لم تنجح أيًا من السفن في محاولتها دخول منطقة قتال نشطة أو خرق الحصار البحري القانوني. جميع الركاب بخير وبصحة جيدة. وهم في طريقهم بأمان إلى إسرائيل، حيث سيتم ترحيلهم إلى أوروبا. تبقى سفينة واحدة فقط من هذا الاستفزاز على مسافة بعيدة. وإذا اقتربت، فستُمنع أيضاً من محاولة دخول منطقة القتال أو خرق الحصار".

من جانبه، عبّر مركز عدالة الحقوقي في حيفا، الذي يتابع التطورات المتعلّقة بأسطول الصمود السلمي المُتوجّه إلى غزة ويمثل نشطاء على متنه في بيان، صباح اليوم الخميس، عن إدانته الشديدة "اعتراض إسرائيل غير القانوني لأسطول الصمود العالمي وهو بعثة إنسانية سلمية هدفت إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على غزة وفتح ممر إنساني في ظل استمرار الفظائع وجريمة الإبادة الجماعية".

وأضاف "أن اختطاف مدنيين سلميين في المياه الدولية أثناء توجههم إلى المياه الإقليمية الفلسطينية يُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، وأكد أنه سيمثل النشطاء في الأسطول أمام السلطات الإسرائيلية، مطالبا بوقف الاعتراضات غير القانونية فوراً، والسماح للأسطول بالوصول إلى غزة، وضمان الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمعتقلات، وإعادة السفن والمساعدات المصادَرة، وتمكين المشاركين من إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عرقلة.

وأشار المركز في بيان لاحق إلى أنه تلقى اتصالات هاتفية من النشطاء المشاركين في أسطول الصمود العالمي، أبلغوا خلالها بأن السلطات الإسرائيلية شرعت منذ وقت قصير بعقد جلسات استماع بخصوص ترحيلهم. وقال المركز "باشرت سلطات الهجرة بإجراءات الاستماع تمهيداً لإصدار أوامر ترحيل أو اعتقال بحق النشطاء، من دون حضور محاميهم، ودون تمكينهم من الحصول على الاستشارة القانونية اللازمة".