إسرائيل تعيّن قنصلاً جديداً في المغرب

إسرائيل تعيّن قنصلاً جديداً في المغرب

11 مارس 2022
يشهد التطبيع بين المغرب وإسرائيل تصاعداً ملحوظاً (Getty)
+ الخط -

أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عن تعيين قنصل جديد لها في المغرب، في وقت ما زال وضع رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط، دافيد غوفرين، غير واضح، بعد عدم استقباله من قبل العاهل المغربي الملك محمد السادس ضمن السفراء الجدد المعتمدين في المملكة.

وكشف الدبلوماسي الإسرائيلي في المغرب، إياد دافيد، اليوم الجمعة، أن إسرائيل عينت دوريت أفيداني في منصب قنصل ورئيسة الإدارة في مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط، بعدما أمضت 30 سنة في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

ويأتي تعيين القنصل الإسرائيلي، في وقت يشهد التطبيع بين الرباط وتل أبيب تصاعدا ملحوظا رافقه التوقيع على جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كثير من المجالات.

ومنذ إعلان التطبيع بين المغرب وإسرائيل في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020 في إطار الإعلان الثلاثي، تسير العلاقات بين البلدين في منحى تصاعدي، وصل إلى حد التوقيع على اتفاقية التعاون السيبراني، واتفاقات اقتصادية ورياضية وفي مجال التعليم.

وكان لافتا بعد توقيع الاتفاق الثلاثي توالي الاتفاقيات وتصاعد وتيرة التطبيع، إذ دشنت الرباط وتل أبيب، في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2021، مباحثات لدراسة آفاق التعاون الصناعي والشراكة في 5 قطاعات صناعية (النسيج، والصناعات الغذائية، والبحث التطبيقي في الصناعة، والتكنولوجيات الخضراء، وصناعة الطاقات المتجددة).

وشهد منتصف فبراير/ شباط 2021 اتفاق وزيري التعليم المغربي السابق سعيد أمزازي والإسرائيلي يوآف غالانت على إطلاق برامج لتبادل الطلاب و"توأمة مدارس ثانوية"، في حين عرف العاشر من إبريل/ نيسان الماضي إعلان الاتحاد المغربي للكاراتيه انطلاق التنسيق مع نظيره في إسرائيل لوضع الترتيبات والآليات اللازمة لتطوير رياضة الكاراتيه في كلا البلدين، واعتبر الخطوة بداية لـ"علاقة شراكة وصداقة".

وفي 23 مارس/ آذار الماضي، وقع المغرب وإسرائيل اتفاقية شراكة استراتيجية بين رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليين العاملين بالقطاع الخاص، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية. كذلك شرعت شركة "إل عال" للطيران الإسرائيلية، ابتداء من 10 أغسطس/ آب الماضي، في تنظيم ثلاث رحلات أسبوعية نحو مطار "محمد الخامس" بمدينة الدار البيضاء المغربية.

ويمثل التوقيع على مذكرة التفاهم الأمني في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلال أول زيارة من نوعها لوزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، إلى العاصمة المغربية الرباط، تحوّلاً غير مسبوق نقل العلاقات إلى مستوى التحالف.

وحددت مذكرة التفاهم الأمني التي وقعها الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، ووزير الأمن الإسرائيلي، أطر التعاون الأمني بين البلدين "بمختلف أشكاله" في مواجهة "التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة". كما أتاحت للمغرب إمكانية اقتناء معدات أمنية إسرائيلية متطورة جداً بسهولة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملاني والبحث والتطوير.

في المقابل، ينتقد مناهضو التطبيع في المغرب ما سموه "سُعارا تطبيعيا" مع دولة إسرائيل على "عدد من المستويات ذات الحمولة الرمزية والسياسية"، محملين المسؤولية لمن أسموهم المطبعين في "التفريط المتوالي في السيادة الوطنية والعواقب الوخيمة التي ستنجم عن هذا التخلي الخطير الذي سيرهن بلادنا ويجعلها تابعة لأعدائها".