استمع إلى الملخص
- تفاصيل الاتفاق والإفراج عن الأسرى: يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 33 إسرائيلياً مقابل حوالي 2000 أسير فلسطيني، بما في ذلك 737 سجيناً من الذكور والإناث والقُصَّر، مع جدول زمني محدد للإفراج.
- الدور الدولي والمفاوضات: جاء الاتفاق بعد مفاوضات بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بدعم من فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مع تحذيرات من عواقب عدم إطلاق سراح الأسرى.
أعلنت إسرائيل بدء سريان الاتفاق بعد تسلم أسماء الأسيرات الثلاث
مكتب نتنياهو: بدأنا إخطار عائلات الرهائن المقرر إطلاق سراحهن
قطر: تم تسليم أسماء الأسيرات الثلاث اللواتي سيفرج عنهن لإسرائيل
أعلنت إسرائيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ رسمياً بعد تسلمها قائمة بأسماء الأسيرات الثلاث المقرر إطلاق سراحهن اليوم الأحد. وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "بدأنا إخطار عائلات الرهائن المقرر إطلاق سراحهن اليوم.. وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي".
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري قد قال صباح اليوم، إن وقف إطلاق النار في غزة "لن يدخل حيز التنفيذ ما دامت حماس لم تسلم قائمة المحتجزات". كما قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في تصريح سابق اليوم، إن بنيامين نتنياهو أوعز إلى الجيش بعدم التزام موعد وقف إطلاق النار في غزة المقرر الساعة 8:30 (بتوقيت القدس)، إن لم تسلّم حركة حماس قائمة المحتجزات الثلاث اللواتي سيُفرَج عنهنّ اليوم.
من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان التزامها بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيُطلَق سراحها في الدفعة الأولى لأسباب فنية ميدانية، قبل أن تعلن في بيان ثان أنها سلمت أسماء الأسيرات الثلاث إلى الوسطاء.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، تسليم أسماء المحتجزات الثلاث الذين سيتم الإفراج عنهن اليوم للطرف الاسرائيلي وهن ثلاث إسرائيليات تحمل إحداهن الجنسية الرومانية وأخرى الجنسية البريطانية؛ وعليه بدأ وقف إطلاق النار.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد دخل حيّز التنفيذ بناء على الاتفاق المعلن صباح اليوم الأحد، على أن يتبعه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وإسرائيليين بعد ساعات، ما يفتح الطريق أمام نهاية محتملة لحرب الإبادة التي استمرت 15 شهراً وخلفت أكثر من 150 ألف بين شهيد وجريح في القطاع المحاصر.
جاء الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، وجاء قبل وقت قصير من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني. ودخل وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل حيّز التنفيذ في الساعة الثامنة والنصف بتوقيت القدس (06:30 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد. وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وسيُطلَق خلالها سراح 33 من أصل 98 محتجزاً إسرائيلياً متبقين، من نساء وأطفال ورجال فوق الخمسين عاماً ومرضى وجرحى، مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني.
وتشمل هذه القائمة 737 سجيناً من الذكور والإناث والقُصَّر، بعضهم أعضاء في فصائل فلسطينية، فضلاً عن مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ بداية الحرب. ومن المتوقع إطلاق سراح ثلاث أسيرات إسرائيليات مساء اليوم الأحد من طريق الصليب الأحمر، مقابل إطلاق سراح 30 أسيراً فلسطينياً لكل واحدة منهنّ. وقال كبير المفاوضين الأميركيين، بريت ماكغورك، إنه "بعد إطلاق سراح الرهائن اليوم الأحد، فإن الاتفاق ينص على إطلاق سراح أربع رهائن أخريات بعد سبعة أيام، ثم إطلاق سراح ثلاث رهائن أخريات كل سبعة أيام بعد ذلك".
وعمل فريق الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل وثيق مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لدفع الاتفاق قدماً. ومع اقتراب موعد تنصيبه، كرر ترامب مطالبه بإبرام الاتفاق بسرعة، محذراً مراراً وتكراراً من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يُطلَق سراح أسرى الاحتلال.
ونجحت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في البقاء بقطاع غزة على الرغم من آلاف الأطنان من المتفجرات التي ألقتها آلة الحرب الوحشية الإسرائيلية على القطاع والمدنيين الذين شردوا عشرات المرات هرباً من القصف. وتعهدت إسرائيل بأنها لن تسمح لحماس بالعودة إلى السلطة، وأخلت مساحات كبيرة من الأرض داخل غزة، في خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة تسمح لقواتها بالتصرف بحرية ضد التهديدات في القطاع.