إسرائيل تعلن اغتيال أبو عبيدة

31 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 18:57 (توقيت القدس)
الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، 7 يوليو 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن وزير الأمن الإسرائيلي عن اغتيال أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، في غارة جوية، مؤكداً استمرار العمليات ضد قادة حماس، خاصةً في الخارج.
- أكد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين، مشيراً إلى بدء الجيش عمليات لاحتلال غزة، تشمل القصف المكثف والتهجير القسري.
- أعلن نتنياهو عن استهداف اجتماع لحكومة الحوثيين في صنعاء، مؤكداً استمرار العمليات ضد المسؤولين هناك لمواجهة تهديدات "محور الإرهاب".

حماس لم تعلّق رسميا حتى الآن على مزاعم الاحتلال بشأن أبو عبيدة

نتنياهو يتحدث عن "إنجاز كبير" باسترجاع جثّتي أسيرين

رئيس حكومة الاحتلال يتوعّد بالوصول إلى جميع مسؤولي الحوثيين

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال تمكّن من اغتيال أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، في غارة أمس السبت. وقال كاتس، عبر حسابه على منصة إكس: "تمت تصفية المتحدث باسم (..) حماس في غزة". وفي وقت لاحق، تحدّث جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، عن اغتياله، وذكر أن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) اغتالا حذيفة الكحلوت أبو عبيدة، الذي قال إنه "كان يترأس جهاز الدعاية (..) في الجناح العسكري لحركة حماس، وكان المتحدث الرسمي باسمه".

بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بعد إعلان اغتيال أبو عبيدة، إنه سيتم استهداف قادة حماس في الخارج. وقال زامير في بيان: "استهدفنا أمس أحد كبار قادة حماس، أبو عبيدة.. لم تنتهِ عملياتنا بعد، فمعظم قادة حماس المتبقين موجودون في الخارج، وسنصل إليهم أيضًا".

ولم تعلّق حماس، رسمياً حتى الآن، على مزاعم الاحتلال بشأن أبو عبيدة.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو

 قد أكد في وقت سابق أن جيشه استهدف أبو عبيدة المتحدث باسم "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، مضيفاً، خلال اجتماع حكومته، اليوم الأحد: "نأمل ألا يكون أبو عبيدة معنا (على قيد الحياة)، وأعتقد أنه لم يعد هناك من سيجيب عن هذا السؤال من جانب حماس.. في العموم، الساعات والأيام ستجيب بالتأكيد".

وتطرق نتنياهو إلى استعادة جيشه جثّتي أسيرين، واصفاً ذلك بـ"الإنجاز الكبير". وبحسبه، "هذه أيام الإنجازات الكبيرة، ولكنها أيضاً أيام تحدٍّ بالغة. في عملية للجيش والشاباك نجحنا في استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين ودفنهما في إسرائيل"، موضحاً أنه "عملنا على مدى أشهر لجلبهما، وقد نجح الأمر". وزعم أن "استعادة المحتجزيْن تؤكد التزامنا بإعادة جميع مختطفينا. وأذكركم بأننا استعدنا 207 أسرى، بينهم 148 أحياء. وسنعيد البقية سواء كانوا أمواتاً أم أحياء".

وكان أبو عبيدة قد أكد، في أكثر من رسالة على امتداد العدوان، أن الاحتلال لن يستعيد أسراه أحياء إلا من خلال اتفاق وصفقة تبادل. ويحاول نتنياهو تصوير استعادة الجثث على أنه إنجاز في مواجهة الضغوط الداخلية التي تطالبه باتفاق شامل يعيد الأسرى الأحياء والأموات.

وشدد نتنياهو اليوم على أن حكومته اتخذت قراراً واضحاً في ما يتعلّق بهزيمة حماس وإطلاق سراح كل المختطفين، مشيراً إلى أن جيشه بدأ بالفعل بتنفيذ القرار. وأوضح أن "الكابينت اتخذ قراراً بهزيمة حماس وإطلاق سراح كل المختطفين، وقد بدأ الجيش بإخراج القرار إلى حيّز التنفيذ"، في إشارة إلى العمليات التمهيدية لاحتلال مدينة غزة، والتي تتمثّل في القصف المكثف للمدنيين وعمليات التهجير القسري الواسعة ضد الفلسطينيين من المدينة.

وفي ما يتعلّق باليمن، أكّد رئيس حكومة الاحتلال استهداف سلاح الجو لاجتماع ضم كبار المسؤولين في حكومة الحوثيين في صنعاء، في الوقت الذي كانوا يُشاهدون فيه خطاب زعيم الحركة، عبد الملك الحوثي، الذي كما قال نتنياهو "طالما توعّد في خطاباته باستهداف إسرائيل وتدميرها؛ حيث خطوا (الوعد) على علمهم.. هذا الوعد لن يتحقق، لكن وعدنا بضرب نظام الإرهاب بشكل أقوى يتحقق".

وتابع: "بضربة قاضية، اغتال الجيش الإسرائيلي غالبية مسؤولي حكومة الحوثيين، والمسؤولين الآخرين من المستوى العسكري. وأذكركم بأن تحالفاً كاملاً من دول العالم عمل ضدهم (الحوثيين)، ولكن ما فعلناه نحن لم يقم به أي أحد آخر قبلنا"، مهدداً: "هذه البداية فقط لمسؤولي صنعاء، وسنصل إليهم جميعاً". وفي ختام كلمته، شدد نتنياهو، المطلوب للاعتقال بموجب مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بجرائم حرب، على أن "إسرائيل تتعامل مع كل تهديدات "محور الإرهاب" بشكل مستمر ومتواصل"، وفق تعبيره، مشيراً إلى أنه "معاً سنواصل العمل على جميع الجبهات، وسنواصل الانتصار".