تضارب الأنباء حول مصير رئيس أركان الحوثيين بعد قصف إسرائيلي

15 يونيو 2025
رئيس هيئة أركان الحوثيين محمد عبدالكريم الغماري، 14 يوليو 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفذت إسرائيل عملية عسكرية في صنعاء استهدفت محمد عبدالكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان في جماعة الحوثيين، خلال اجتماع سري، مما أدى إلى فرض طوق أمني مشدد على الموقع.
- يُعتبر الغماري شخصية بارزة في جماعة الحوثيين، معروف بدوره في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو السعودية، ومطلوب دولياً بتهم دعم الإرهاب، وشملته العقوبات الدولية.
- تزامنت العملية مع هجمات إسرائيلية على إيران، مما أدى إلى توتر إقليمي، حيث أعلن الحوثيون دعمهم لإيران وأدانوا العدوان الإسرائيلي، مؤكدين حق إيران في الرد.

وقع انفجار في شارع صفر بمنطقة حدة جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء

الانفجار نجم عن استهداف اجتماع عسكري لجماعة الحوثيين

مصادر أمنية إسرائيلية: نفذنا محاولة اغتيال دقيقة في اليمن

أعلنت إسرائيل، يوم السبت، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت رئيس هيئة الأركان في جماعة الحوثيين، محمد عبدالكريم الغماري، في العاصمة صنعاء. وأفادت مصادر خاصة "العربي الجديد" بأن انفجاراً دوّى في منطقة حدة جنوبي صنعاء، استهدف عدداً من القيادات العسكرية في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين). وقالت المصادر إن الانفجار وقع خلال اجتماع سري لقيادات عسكرية بارزة، على رأسها الغماري، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي سارعت إلى فرض طوق أمني مشدد على موقع الانفجار، وسط تكتم شديد على التفاصيل.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جانب جماعة الحوثي لتأكيد أو نفي مقتل الغماري. وكان الإعلام العبري قد كشف عن تنفيذ إسرائيل عملية اغتيال استهدفت شخصية عسكرية بارزة في جماعة الحوثي، مضيفاً أن غارة جوية نُفذت ضد رئيس هيئة الأركان في الجماعة، محمد عبدالكريم الغماري، وأن قيادة الجيش الإسرائيلي تقوم بتقييم نتائج العملية.

وكانت القناة 12 وإذاعة جيش الاحتلال قد أشارتا إلى تنفيذ الغارات في اليمن، موضحتين أن الجيش الإسرائيلي "ينتظر نتائج العملية"، بينما أكّد موقع "والاه" أن الهدف من الغارة كان "رئيس أركان الحوثيين". وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي عن جماعة الحوثي بشأن الاستهداف أو الوضع الصحي لرئيس هيئة الأركان.

ويُعد الغماري ثاني أهم شخصية في جماعة الحوثيين، وأحد أبرز القادة العسكريين فيها، إذ يشغل منصب رئيس هيئة الأركان منذ ديسمبر/ كانون الأول 2016. كما يُعتبر من أبرز المسؤولين عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه السعودية، وهو ما دفع الرياض إلى إدراجه، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، ضمن قائمة تضم 40 قيادياً حوثياً متهمين بدعم الإرهاب، ورُصدت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.

وفي 31 أغسطس/ آب 2022، أُدرج الغماري ضمن الكيانات والأفراد الداعمين للإرهاب، كما سبق أن شملته العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 لتهديده السلم والاستقرار في اليمن، فيما أدرجته وزارة الخزانة الأميركية ضمن قائمتها في 20 مايو/ أيار 2021.

وتزامن القصف مع هجمات نفذها جيش الاحتلال على مواقع في إيران، اليوم السبت، بعد عدوان واسع شنه فجر الجمعة، واستهدف مواقع نووية ومقارّ عسكرية إيرانية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين في إيران. وصباح اليوم أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، جلسة تقييم للوضع، صرّحا على إثرها بأن "الطريق إلى إيران صار معبداً". وبحسبهما فإنه "بناء على الخطط المُعدّة، ستبدأ طائرات سلاح الجو بمهاجمة أهداف في طهران".

وكان زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي قد أعلن اليوم السبت أن جماعته تؤيد الرد الإيراني "وهي شريكة مع إيران في الموقف بكل ما تستطيع"، معتبرا أن "العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية يأتي في سياق استهداف غربي يرى فيها أنموذجا مستقلا داعما للقضية الفلسطينية".

وكان المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين قد دان بأشد العبارات ما وصفه "بالعدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكدا حق إيران في الرد الرادع على العدوان الأرعن"، ومعتبرا أنه "يأتي نتيجة لمواقف إيران المشرفة والداعمة لفلسطين وقضيتها العادلة".

المساهمون