إسرائيل تطلب من واشنطن تأجيل انسحابها من جنوب لبنان بالموعد المحدد

23 يناير 2025
عناصر من جيش الاحتلال عند موقع عسكري إسرائيلي على حدود لبنان، 3 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لمدة شهر إضافي، وسط تصعيد إسرائيلي ونسف قرى مثل عيتا الشعب وحولا، رغم اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
- أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون على ضرورة انسحاب إسرائيل ضمن المهلة المحددة، مشيراً إلى تجاوب المجتمع الدولي، بينما تواجه إسرائيل ضغوطاً أمريكية لتنفيذ الانسحاب في موعده.
- طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإبقاء على خمسة مواقع عسكرية، مشيراً إلى عدم تنفيذ الاتفاق بالكامل بسبب انتشار الجيش اللبناني.

هيئة البث: إسرائيل طلبت إرجاء الانسحاب 30 يوما لاستكمال نشاطاتها

يبحث "الكابينت" اليوم مسألة إبقاء جزء من جيش الاحتلال جنوب لبنان

طلب نتنياهو من ترامب الإبقاء على 5 مواقع إسرائيلية جنوب لبنان

أكدت هيئة البث العبرية، الخميس، أن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة تأجيل موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لمدة شهر كامل، وتقول إن المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينت)، سيجتمع مساءً لبحث انسحاب جزئي.

يأتي ذلك فيما يشهد جنوب لبنان تصعيدا إسرائيليا عنيفا في اليومين الأخيرين، تمثل بنسف قرى بحالها، لا سيما عيتا الشعب وحولا. ونص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 على إتمام الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في موعد أقصاه 60 يوما من دخول الاتفاق حيز التنفيذ الذي يوافق الأحد المقبل 26 يناير/ كانون الثاني الجاري.

كما يدفع لبنان باتجاه إلزام إسرائيل بالانسحاب، إذ أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، أنه "أجرى اتصالات عدّة من أجل إرغام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية، وقد لقي تجاوباً من المجتمع الدولي الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه". وشدد عون على أنّ "لبنان متمسّك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي ممّا تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحددة".

لكن هيئة البث قالت: "قبل أقل من 3 أيام من انتهاء الفترة التجريبية التي تبلغ 60 يوما، طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة تمديدا آخر للانسحاب من جنوب لبنان". وأضافت: "تطالب إسرائيل بإرجاء الانسحاب 30 يوما لاستكمال النشاطات الأمنية"، وفق قولها، وأشارت إلى أن "الطلب الإسرائيلي يأتي على خلفية الضغوط الأميركية الشديدة في الأسابيع الأخيرة لتنفيذ الانسحاب في موعده".

واستدركت: "لكن مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبارا يزعمون أن الوقت ليس مقدسا، بل وينتقدون وتيرة انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني". وكشفت الهيئة أنه من المقرر أن يلتئم "الكابينت" مساء اليوم لبحث مسألة إبقاء جزء من القوات في جنوب لبنان، بعد انتهاء فترة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي لم تسمّهم قولهم إن "معظم العمليات الميدانية تقترب من الانتهاء، وأنهم ينتظرون قرار المستوى السياسي الذي من المتوقع أن يتخذ مساء اليوم". وأمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في بيان: "التقيت مع جينين هينيس - بلاسخارت، منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، وأكدت لها على أن إسرائيل ملتزمة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لكنها لن تتنازل عن أمنها". ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية ستوافق على طلب التمديد الذي تقدمت به إسرائيل.

إلى ذلك، قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة إن تل أبيب وواشنطن تجريان محادثات بشأن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان. وعبّر السفير مايكل هيرتسوغ في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن اعتقاده بـ"توصل إسرائيل إلى تفاهم" مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، دون أن يتطرق لمزيد من التفاصيل.

نتنياهو طلب من ترامب الإبقاء على 5 مواقع إسرائيلية في جنوب لبنان

من جهتها، قالت القناة 13، مساء الأربعاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإبقاء على خمسة مواقع إسرائيلية بجنوب لبنان. وأضافت: "في غضون أربعة أيام، من المقرر أن يتحول اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال إلى هدنة دائمة - ومن المقرر أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإجلاء جميع القوات من جنوب لبنان".

وتابعت: "إلا أن رئيس الوزراء نتنياهو طلب من إدارة ترامب الموافقة على إبقاء خمسة مواقع عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان، ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، (الخميس)، لمناقشة هذه القضية". وبحسب القناة "تم تقديم الطلب خلال الساعات الـ24 الماضية عن طريق وزير الشؤون الاستراتيجية المقرب لنتنياهو رون دريمر".

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين كبار إن "الأمر يتعلق بخمسة مواقع عسكرية استراتيجية تشكل منطقة عازلة بين سكان شمال إسرائيل وسكان جنوب لبنان". وكانت الذريعة التي أدرجها نتنياهو في الطلب هي أن "الاتفاق لم يتم تنفيذه بالكامل، ويرجع ذلك جزئيا إلى حقيقة أن الجيش اللبناني ينتشر في المنطقة"، وفق المصدر ذاته. ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت. وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بالانتشار وحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

(الأناضول، العربي الجديد)