إسرائيل تطالب "حماس" بمزيد من جثث الأسرى وسط تهديدات باستئناف الحرب
استمع إلى الملخص
- كتائب القسام أعلنت أنها أوفت بالتزاماتها وأعادت جميع المحتجزين، لكن إسرائيل قدمت احتجاجاً رسمياً للوسطاء للضغط على حماس لإعادة باقي الجثث.
- مسؤولون أميركيون أكدوا التزام حماس بإعادة الجثث، بينما أشار ترامب إلى إمكانية استئناف العمليات العسكرية إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق.
إسرائيل تزعم أن حماس تسلمت جثث محتجزين من تنظيمات أخرى في غزة
المزاعم الإسرائيلية تخالف استنتاجات الوسطاء واتفاق شرم الشيخ
مسؤولون أميركيون كبار: انتشال الجثث في قطاع غزة مهمة صعبة
تتمسك إسرائيل بادّعائها أن حركة حماس لا تزال قادرة على إعادة المزيد من جثث المحتجزين الإسرائيليين في الوقت الراهن، على الرغم من إقرار جميع أطراف الوساطة بما فيها الولايات المتحدة بصعوبة المهمة نظرًا للدمار الذي ألحقته حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأربعاء، أنها أوفت بالجزء المتعلّق بها من الاتفاق، وأعادت جميع المحتجزين الأحياء والأموات الذين بحوزتها، مشيرة إلى أن بقية الجثث تحتاج جهوداً كبيرة ومعداتٍ خاصة للبحث عنها واستخراجها. لكن حكومة الاحتلال رفضت هذا الإعلان وهددت باستئناف الحرب، متخذة هذا الملف ذريعة، بما يخالف التفاهمات التي تمت خلال محادثات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ.
ونقلت إذاعة "كان ريشيت بيت" العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، ادّعاء مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمّه، بأن "إسرائيل تعلم أن لدى حماس القدرة على إطلاق سراح عدد أكبر من جثامين المخطوفين". وذكرت القناة 11 العبرية، مساء أمس، أن إسرائيل قدمت احتجاجاً رسمياً للوسطاء، وطالبتهم بالضغط لإطلاق سراح باقي جثامين المحتجزين، الذين لا يزالون بيدها، وفق الادعاء الإسرائيلي.
ونقلت القناة نفسها عن مصادر مطّلعة، لم تسمّها، بأن الحركة تسلّمت في الأيام الأخيرة جثامين محتجزين من قبل تنظيمات أخرى موجودة في قطاع غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قول مسؤولين إسرائيليين، إن "على حماس الوفاء بالتزاماتها تجاه الوسطاء، وأن تُعيدهم (أي المحتجزين) في إطار تنفيذ الاتفاق. لن نتنازل عن ذلك، ولن نوفّر أي جهد حتى نُعيد جميع جثامين المخطوفين، حتى آخر واحد منهم".
إلى ذلك، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن الجثتين اللتين استلمتهما إسرائيل الليلة الماضية، تعودان لمحتجزين إسرائيليين. وبهذا تكون حماس قد سلّمت إسرائيل جثث تسعة محتجزين إسرائيليين، فيما بقي قي قطاع غزة 19 جثة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن "على حماس أن تفي بالجزء المتعلق بها من الاتفاق، وأن تبذل كل الجهود المطلوبة لإعادة جثامين المخطوفين إلى عائلاتهم من أجل دفنهم بشكل لائق".
وأكّد مسؤولوون أميركيون كبار، أمس الأربعاء، أنّ حماس تعتزم احترام تعهّدها بإعادة كلّ جثامين المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعدما هدّد الاحتلال باستئناف الحرب. وقال أحد هؤلاء المسؤولين للصحافيين في واشنطن طالباً عدم الكشف عن هويته: "ما زلنا نسمع منهم عزمهم على الالتزام بالاتفاق. هم يريدون إتمامه في ما خصّ هذا الأمر". وبحسب هؤلاء المسؤولين، فإنّ انتشال الجثث في القطاع الفلسطيني مهمة صعبة لأنّه مدمّر بالكامل، ما يعني أنّ هناك حاجة إلى معدّات متخصّصة لإخراج هذه الجثامين.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه سينظر في السماح لإسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا رفضت حركة "حماس" الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك حسب تصريحات خاصة نقلتها عنه شبكة "سي أن أن"، مضيفاً أن "القوات الإسرائيلية يمكن أن تعود إلى الشوارع بمجرد أن أنطق الكلمة". وذكر ترامب في مكالمة هاتفية مع الشبكة أن "ما يحدث مع حماس سيجري تصحيحه بسرعة".