إسرائيل تشتري زورقي إنزال لـ"مفاجأة حزب الله"
في إطار سعيها لتحسين قدراتها على مواجهة "حزب الله" اللبناني، أقدمت إسرائيل أخيراً على شراء زورقي إنزال من الولايات المتحدة، في إطار خطط لاستخدامهما في تنفيذ عمليات إنزال على السواحل اللبنانية في أي مواجهة مقبلة على الحدود الشمالية لدولة الاحتلال.
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن جيش الاحتلال يخطط لاستخدام الزورقين في تنفيذ عمليات إنزال على السواحل اللبنانية في أي مواجهة مقبلة مع "حزب الله".
إسرائيل تعود لزوارق الإنزال
وأشارت الصحيفة إلى أنه سبق لجيش الاحتلال أن كان أعلن أنه سينفذ مناورة عسكرية في قبرص تحاكي مواجهة عسكرية مع "حزب الله" عبر استخدام زوارق إنزال استأجرها من كل من اليونان وإيطاليا. وأضافت أن زورقي الإنزال اللذين تعاقدت إسرائيل على شرائهما من الولايات المتحدة سيصلان إلى قواعد سلاح البحرية الإسرائيلي خلال الأشهر المقبلة، لافتة إلى أن جيش الاحتلال كان خطط لاقتناء مثل هذه الزوارق منذ مدة طويلة.
وأضافت "يسرائيل هيوم" أن سلاح البحرية الإسرائيلي دشّن وحدة عسكرية تتمركز في القاعدة البحرية في ميناء أسدود، هدفها تشغيل الزورقين، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتزويد الزورقين بمنظومات تكنولوجية تنتجها دولة الاحتلال، كما تفعل دائماً عندما تُشترى منظومات سلاح جديدة من الخارج.
زورقا الإنزال اللذان تعاقدت إسرائيل على شرائهما من الولايات المتحدة سيصلان قواعد سلاح البحرية الإسرائيلي خلال الأشهر المقبلة
وأوضحت "يسرائيل هيوم" أن جيش الاحتلال يخطط لاستخدام الزورقين في تزويد الجنود الذين يتمركزون في عمق الأراضي اللبنانية بالإمداد والمواد الغذائية في حال تعذر إيصالها عبر اليابسة.
تنويع خيارات الهجوم في مواجهة "حزب الله"
وأبرزت الصحيفة حقيقة أن الجيش يخطط لاستخدام زورقي الإنزال في تمكين قواته من مفاجأة "حزب الله" عبر عمليات إنزال بواسطة البحر، كما يخطط لمحاولة تحقيق عنصر المفاجأة عبر عمليات إنزال المظليين جواً، مشيرة إلى أن الفرقة 98 تتدرب بالفعل على آليات تحقيق المفاجأة في مواجهة الحزب اللبناني، حيث يتوقع أن يسهم اقتناء الزورقين في تنويع خيارات الهجوم المتاحة أمام جيش الاحتلال.
يريد جيش الاحتلال تمكين قواته من مفاجأة "حزب الله" عبر عمليات إنزال بواسطة البحر، كما يخطط لمحاولة تحقيق عنصر المفاجأة عبر عمليات إنزال المظليين جواً
وأكدت المراسلة العسكرية للصحيفة ليلاخ شوفال أن المناورة التي سيجريها جيش الاحتلال في قبرص تأتي في إطار المناورة العسكرية الكبرى التي يجريها حالياً، والتي يطلق عليها اسم "عربات النار"، مشيرة إلى أن الفرقة 98 ستلعب دوراً مهماً فيها، حيث ستستخدم قوارب إنزال وسفينة استُؤجرت من اليونان وإيطاليا. وأشارت إلى أن دولاً مثل تركيا واليونان وفرنسا تستخدم مثل هذه الزوارق.
وذكّرت شوفال بأن جيش الاحتلال ظلّ يستخدم قوارب الإنزال في عملياته العسكرية حتى عام 1993، وأنه استخدم زوارق الإنزال في حروب 1948 و1956 و1982.
ونقلت الصحيفة عن مكتب المتحدث بلسان جيش الاحتلال قوله إن المناورة التي ستنظم في قبرص ستتضمن تدريبات على نقل الجنود والإمدادات، لافتاً إلى أن سفن صواريخ إسرائيلية ستشارك في المناورة.
وكان سلاح البحرية في جيش الاحتلال أجرى، الأسبوع الماضي، مناورة تحاكي هجوماً يشنه "حزب الله" على منصات الغاز قبالة مدينة الخضيرة جنوبي حيفا، في حال اندلعت مواجهة مقبلة بين الجانبين، بحسب ما كانت ذكرت "يسرائيل هيوم" أول من أمس السبت.
