إسرائيل ترفض مقترح حماس بوقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات

28 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 16:48 (توقيت القدس)
تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية في دير البلح، 27 إبريل 2025 (علي جاد الله/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رفضت إسرائيل رسمياً اقتراح وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، معتبرة أن الهدنة ستتيح لحماس التسلح والتعافي.
- قدم وفد حماس في القاهرة مقترحاً بديلاً يشمل إطلاق سراح الأسرى وهدنة لخمس سنوات، مع ضمانات لعدم استخدام سلاح المقاومة وإعادة الإعمار.
- انتقد منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين الحكومة لعدم وجود خطة واضحة لاستعادة المختطفين، داعياً إلى لقاء مع المسؤولين لمناقشة المفاوضات.

مسؤول إسرائيلي: لا احتمال بالموافقة على هدنة تتيح لحماس التعافي

عائلات المحتجزين: نتنياهو يتجنب تقديم خطة واضحة لاستعادة أبنائنا

يتضمن مقترح حماس هدنة لخمس سنوات مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين

أكد مسؤول سياسي إسرائيلي، في لقاء من مجموعة الصحافيين الإسرائيليين اليوم الاثنين، رفض دولة الاحتلال الإسرائيلي رسمياً اقتراح وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وكان وفد حماس وصل إلى القاهرة، فجر السبت، وقالت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، إن وفد حماس حمل مقترحاً بديلاً يتضمن صفقة شاملة تجري على دفعة واحدة بحيث يتم بموجبها إطلاق سراح كافة الأسرى الأحياء والجثامين المحتجزين لدى المقاومة، وإعلان إنهاء الحرب بالكامل، والاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي الشامل من القطاع، مع إمكانية الحديث عن جدول زمني يخص ترتيبات الانسحاب، وتكون مدته قصيرة وبضمانات محددة وواضحة من الإدارة الأميركية والوسطاء في مصر وقطر وتركيا التي دخلت على خط الوساطة بقوة خلال الفترة الأخيرة.

ويتضمن مقترح الحركة الذي حمله معه الوفد بحسب ما ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، إلى جانب إطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة، هدنة تستمر لخمس سنوات، يجري خلالها رفع كل القيود عن عملية إعادة الإعمار. كما يتضمن المقترح، وفقاً للمصادر المصرية، تصوراً شاملاً بشأن ضمانات تتعلق باستخدام سلاح المقاومة والتعامل مع هذا الملف خلال فترة الهدنة، بحيث تكون هناك رقابة وضمانات لعدم استخدامه طالما التزمت إسرائيل ببنود الاتفاق، وكذلك وقف أية أعمال تخص إعادة تأهيل البنية العسكرية بمحاذاة غلاف غزة بما في ذلك الأنفاق الهجومية طوال فترة الهدنة.

وقال المسؤول أيضاً، وفقاً لموقع واينت العبري "يتم تتداول أفكار من قبل بعض الدول العربية، مثل وقف الحرب لمدة خمس سنوات. لا يوجد أي احتمال لأن نوافق على هدنة مع حماس، والتي ستتيح لها فقط التسلّح، التعافي، ومواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بقوة أكبر". وزعم المسؤول أن "السبب وراء عدم شروعنا في حرب مكثّفة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، بل اتباع نهج تدريجي، يعود إلى الفرصة التي أردنا منحها للمفاوضات بشأن إطلاق سراح المختطفين. نحن نسعى لاستنفاد الجهود لإعادة المختطفين، وهذا ما يؤثر في أنماط العملية (العسكرية). ما زلنا نحاول استنفاد الجهود لإطلاق سراح المختطفين من خلال صفقة، لكن صبرنا ليس بلا حدود".

ورداً على الرفض الإسرائيلي، علّق منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين قائلاً: "كما حدث في تصريحات سابقة، يثبت المصدر السياسي الكبير مرة أخرى أن الحكومة الإسرائيلية ليس لديها خطة. رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وممثلوه يواصلون شرح ما لن يفعلوه من أجل استعادة المختطفين (المحتجزين)، ويتجنّبون بأي ثمن تقديم خطة واضحة لما هم مستعدون للقيام به من أجل إطلاق سراح إخواننا وأخواتنا من أسر حماس".

وأضاف المنتدى في بيانه حول الموضوع "بهذه المناسبة، سنكون شاكرين للمسؤول السياسي الكبير (في إشارة إلى نتنياهو)، إذا وافق على الاجتماع مع عائلات المختطفين لاستعراض وضع المفاوضات أمامها، وليس عبر وسائل الإعلام".