إسرائيل تدعو واشنطن لوقف محادثات فيينا النووية "فوراً"... وإيران ترد

إسرائيل تدعو الولايات المتحدة لوقف المحادثات النووية مع إيران "فوراً"... وطهران ترد

02 ديسمبر 2021
ادعى بينت على مسامع بلينكن أن إيران "تمارس الابتزاز النووي" (Getty)
+ الخط -

في ظل مواصلة تشكيك قيادات عسكرية في قدرة إسرائيل على توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، كثفت القيادة الإسرائيلية جهودها الهادفة إلى التأثير على مفاوضات فيينا.
وذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة نفتالي بينت اتصل بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ودعاه إلى وقف المفاوضات مع إيران "فوراً".
وحسب الصحيفة فقد ادعى بينت على مسامع بلينكن أن إيران "تمارس الابتزاز النووي"، في إشارة إلى إقدامها، أخيراً، على زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم فضلاً عن توظيف أجهزة طرد مركزي متطورة.
من ناحية ثانية، ذكر بيان صادر عن مكتب وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، اليوم، أنه سيتوجه نهاية الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة لعقد سلسلة من الاجتماعات السياسة-الأمنية.
وحسب البيان، فإن غانتس سيلتقي بكل من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية بلينكن.  

 إلى ذلك، قال الجنرال نيتسان ألون، الذي كان مكلفاً بمواجهة البرنامج النووي الإيراني في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إنه لا يوجد لدى إسرائيل القدرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية.
وفي مقابلة مع الإذاعة العبرية الرسمية (كان)، اليوم الخميس، أشار ألون إلى أنه ليس بوسع إسرائيل تحقيق نجاحات عند استهداف المنشآت النووية الإيرانية كما فعلت عندما دمرت المفاعل الذري العراقي في 1981 أو المنشأة البحثية النووية في سورية في 2007؛ على اعتبار أن المنشآت النووية الإيرانية تمتد على مساحة واسعة ومحصنة.
وأضاف أن تأمين قدرة على القضاء على المنشآت النووية الإيرانية يتطلب تعاونا وثيقا من قبل دولة عظمى؛ مستدركاً أنه حتى بعد إنجاز المهمة لن يكون بوسع إسرائيل تجاهل حقيقة أن الإيرانيين سيحافظون على قدرات علمية تمكنهم من استئناف المشروع.

وشدد على أن إسرائيل مطالبة بمواجهة ردود فعل إيران و"حزب الله" على أي هجوم يستهدف المنشآت النووية، على اعتبار أن إيران يمكن أن ترد بعمليات قصف بصواريخ وطائرات مسيرة ذات دقة إصابة عالية ثبتت فاعليتها في سلسلة هجمات استهدفت السعودية ومناطق أخرى في المنطقة.
وشدد ألون على أن خروج الولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع في 2015 قد مس سلباً بمصالح إسرائيل.
وكان رئيس الموساد السابق تامير باردو في كلمة له أمام مؤتمر "هرتسليا" وصف الضغوط التي مارستها إسرائيل على إدارة ترامب للخروج من الاتفاق النووي بأنها "كارثية".

إيران لا تستغرب من المطلب الإسرائيلي

وتعليقاً على المطالبة الإسرائيلية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الخميس، إنّه "مع تقدم المفاوضات في فيينا، أظهر الكيان الإسرائيلي مرة أخرى وجهه الحقيقي وطالب بوقف فوري للمفاوضات".
وأضاف خطيب زادة، في تغريدة على "تويتر" أنّ "الوفود في فيينا لن تتلقى التعليمات من مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي"، موضحًا "لا استغراب. فالكيان الذي تأسس على الحرب والتوتر والاغتيال يكره الحوار دائماً".

المساهمون