وزير خارجية إسرائيل يدعو لتحويل سورية إلى "دولة فيدرالية" ويهاجم أحمد الشرع

25 فبراير 2025
ساعر يتحدث للصحافة قبل اجتماع بروكسل، 24 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى تحويل سوريا إلى دولة فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي، مشددًا على أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي لحماية الديمقراطية والاستقرار في الشرق الأوسط.
- اتهم ساعر حركتي حماس والجهاد الإسلامي بإنشاء جبهة ضد إسرائيل في سوريا، واصفًا الحكومة السورية بقيادة أحمد الشرع بأنها "جماعة إرهابية"، مؤكدًا على عدم التنازل عن أمن الحدود.
- رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتشار الجيش السوري الجديد جنوب دمشق، مطالبًا بجعل المنطقة منزوعة السلاح، مما أثار مظاهرات في جنوب سوريا ضد التدخل الإسرائيلي.

كرّر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الاثنين، التصريحات الصادرة عن حكومته ضدّ الإدارة الجديدة في سورية، مطالباً بتحويل البلد إلى "دولة فيدرالية" تضمّ مناطق حكم ذاتي، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ساعر في اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحسب بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية.

وشارك في الاجتماع، الذي استمر ثلاث ساعات، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، وزعم ساعر أنه خلال الأشهر الـ16 الماضية، أثبتت إسرائيل أنها "تشكل دعامة للقوة والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأضاف ساعر، مخاطباً وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "يجب أن نعمل معاً لحماية الديمقراطية والنظام العالمي والاستقرار، لا ينبغي أن تكون علاقاتنا رهينة للصراع المرير الذي نخوضه مع الفلسطينيين"، وقال: "سورية المستقرة لا يمكن أن تكون إلا سورية فيدرالية تضمّ مناطق حكم ذاتي مختلفة وتحترم طرق الحياة المختلفة".

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالعمل في سورية لإنشاء جبهة إضافية ضد إسرائيل، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، كما تحدث عن الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، واصفاً إياها بأنها "جماعة إرهابية إسلامية جهادية"، ومضى قائلاً: "الكل يعرف من هو الشرع، إنهم ينتقمون من العلويين، ويؤذون الأكراد، وإننا لن نتنازل عن الأمن على حدودنا".

والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده لن تسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار إلى الجنوب من دمشق، وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي أثناء حفل تخريج ضباط أقيم في مدينة حولون قرب تل أبيب "نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح"، وأردف: "لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سورية"، على حد زعمه.

ورداً على تصريحات نتنياهو شهدت محافظات جنوب سورية الاثنين والثلاثاء مظاهرات ووقفات شعبية، عبّر المتظاهرون خلالها عن رفضهم لتدخل إسرائيل في شؤون بلادهم الداخلية، كما طالبوا بإرسال مزيد من القوات الحكومية إلى المنطقة الجنوبية لضبط الأمن.

والاثنين، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، وذلك عقب تصريحات نتنياهو، وذكرت رئاسة الجمهورية السورية عبر حسابها على منصة "إكس" أن الرئيس الشرع عقد اجتماعاً مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، مشيرة إلى ذلك من خلال مجموعة من الصور نشرتها من اللقاء (دون تفاصيل).

ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت سقوط نظام الأسد واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنّت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون