إسرائيل تدرس إرسال وفد إلى الدوحة لبحث صفقة شاملة بشأن غزة
استمع إلى الملخص
- تعمل مصر وقطر والولايات المتحدة على إحياء هدنة في غزة تشمل وقف إطلاق النار والإفراج عن رهائن وتسهيل المساعدات، مع وصول وفد حماس إلى مصر للتشاور.
- استؤنفت المفاوضات بين القاهرة وحماس بوساطة تركية، مع زيارة وفد حماس لأنقرة ووزير الخارجية التركي للقاهرة، وسط ضغوط لوقف التصعيد وتسهيل المساعدات.
جولة المفاوضات المرتقبة ستركز على صفقة شاملة تشمل جميع الملفات
نتنياهو: نريد إنهاء الحرب واستعاد جميع الرهائن بشروطنا
القاهرة: نعمل مع الدوحة وواشنطن لإحياء هدنة الـ60 يوماً في غزة
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تدرس إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث ستركز المفاوضات بشأن غزة على صفقة شاملة تشمل جميع الملفات، وليس اتفاقًا جزئيًا. وأشارت إلى أن هذا يأتي بعد أن التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف نهاية الأسبوع الماضي في إسبانيا، رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبحث معه ملف صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
من جانبه، أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، أن "الصفقة الجزئية أصبحت وراءنا"، وأنه يريد استعادة جميع الرهائن "في إطار إنهاء الحرب وبشروط نحددها نحن"، على حد قوله. وأضاف نتنياهو أنه طلب تقصير مدة العملية في غزة للوصول إلى "حسم ضد حماس" يضمن إنهاء الحرب وتحرير جميع المحتجزين، مشيرًا إلى وجود تحفظات عليه من اليسار واليمين، لكنه شدد على أن "كل قرار اتخذته كان صحيحًا"، على حد زعمه.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن القاهرة تعمل مع الدوحة وواشنطن لإحياء هدنة الستين يوماً في غزة، في إطار جهود لإنهاء حرب الإبادة على القطاع الفلسطيني المحاصر. وصرح عبد العاطي، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة: "نبذل جهداً كبيراً حالياً بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين". وأضاف أن "الهدف الرئيسي هو العودة إلى المقترح الأول – وقف لإطلاق النار لمدة ستين يوماً – مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة من دون عوائق ومن دون شروط".
وكانت مصادر قد تحدثت لقناة "القاهرة الإخبارية" عن أنّ وفداً من قيادات حركة حماس الفلسطينية برئاسة خليل الحية وصل إلى مصر للتشاور بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وذكرت المصادر أنَّ زيارة وفد حركة حماس إلى مصر تأتي بعد فترة جمود شهدتها عملية التفاوض، مضيفة أنَّ مباحثات القاهرة تهدف إلى الدفع مرة أخرى باتجاه استئناف المفاوضات نحو بلوغ اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتحدثت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" عن أن عودة قنوات التفاوض بين القاهرة وحركة حماس جاءت بوساطة تركية، على خلفية الزيارة التي قام بها وفد من قيادات الحركة إلى أنقرة ولقائهم بمسؤولين أتراك لبحث تطورات الأوضاع في غزة وملف التهدئة. وأضاف المصدر أن تحركات أنقرة تكللت بزيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى القاهرة، يوم السبت، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وطرح طلبًا رسميًا من أنقرة للتوسط في إعادة التواصل بين مصر وحركة حماس بشأن الملفات العالقة.
وأشار المصدر إلى أن القاهرة أبدت استعدادها لاستقبال وفد حماس ضمن مساعٍ إقليمية جديدة لتقريب وجهات النظر، في ظل التعقيدات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية، ووسط ضغوط إقليمية ودولية لوقف التصعيد وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وشدد السيسي وفيدان على موقفهما المشترك من تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأكد الجانبان رفضهما القاطع لأي إعادة احتلال عسكري للقطاع، أو فرض وقائع جديدة على الأرض تمس حقوق الشعب الفلسطيني، محذرين من تبعات استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأوضاع الإنسانية المتدهورة.