إسرائيل تتهم ماكرون بشنّ حرب صليبية ضدها بسبب غزة والدولة الفلسطينية

30 مايو 2025   |  آخر تحديث: 17:36 (توقيت القدس)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، 16 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتقدت إسرائيل بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفة إياها بأنها حملة صليبية ضد الدولة اليهودية، بعد دعوته للاعتراف بدولة فلسطينية كواجب سياسي وأخلاقي، ومطالبته بتشديد الموقف الأوروبي تجاه إسرائيل إذا لم تستجب للوضع الإنساني في غزة.

- زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تصريحات ماكرون تتجاهل الحقائق، مؤكدة أن إسرائيل تسهل دخول المساعدات إلى غزة، حيث دخلت 900 شاحنة مساعدات هذا الأسبوع، وبدأ الصندوق الإنساني لغزة بتوزيع مليوني وجبة.

- هاجم وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس ماكرون، مؤكداً على تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية كجدار واقٍ لإسرائيل، ورفض التهديدات بالعقوبات، مشيراً إلى أن إسرائيل ستواصل بناء الدولة اليهودية على الأرض.

هاجمت دولة الاحتلال الإسرائيلي بشدّة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزعمت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أنه يقود "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية"، وذلك عقب تصريحاته التي اعتبر فيها أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي"، وتأكيده خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل "في حال لم تقدّم رداً بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة، فضلاً عن قوله "سنفقد كل مصداقيتنا في حال تخلينا عن غزة".

وزعمت الخارجية بأن "الحقائق لا تهمّ ماكرون"، وأنه "لا يوجد حصار إنساني (في غزة). هذا كذب صارخ. إسرائيل تسهل حالياً دخول المساعدات إلى غزة من خلال جهدين متوازيين. في الجهد الأول، دخلت ما يقرب من 900 شاحنة مساعدات إلى غزة من إسرائيل هذا الأسبوع. هذه المئات من الشاحنات لا تزال تنتظر أن تجمعها الأمم المتحدة وتوزعها في غزة". وأضافت أنه "وفي الجهد الثاني، قام الصندوق الإنساني لغزة، الذي بدأ العمل هذا الأسبوع، بتوزيع مليوني وجبة وعشرات الآلاف من رزم المساعدات. هذا الدعم المباشر لسكان غزة - مع تجاوز حركة حماس - بدأ في تغيير الوضع على الأرض، ولديه إمكانية لإلحاق ضرر جسيم بالإرهابيين (على حد وصف البيان) وتقصير مدة الحرب".

وواصلت الخارجية الإسرائيلية مزاعمها: "لكن بدلاً من ممارسة الضغط على الإرهابيين الجهاديين، يريد ماكرون مكافأتهم بدولة فلسطينية. لا شك أن يومها الوطني سيكون في 7 أكتوبر. ويسعى ماكرون إلى فرض عقوبات ضد إسرائيل، التي تتعرض لهجوم على جبهات متعددة في محاولة لتدميرها. ومن جهتها، أشادت حماس بالفعل بتصريحات ماكرون. وحماس تعرف السبب".

وخلال زيارته في وقت سابق من اليوم، لمستوطنة سانور التي تم إخلاؤها قبل نحو عقدين في إطار خطة فك الارتباط، هاجم وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس الفرنسي. وقال كاتس من المستوطنة التي قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) إقامتها من جديد، إلى جانب 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية أخرى: "هذه لحظة تاريخية للاستيطان في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة)، والتي ستعززه بصفته جداراً واقياً لإسرائيل، كما ستعزز الأمن في هذه المنطقة".

وأضاف كاتس: "هذا رد ساحق على المنظمات الإرهابية التي تحاول المساس بوجودنا وإضعاف سيطرتنا على هذه المنطقة، وهو أيضاً رسالة واضحة لماكرون وأصدقائه: سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني هنا الدولة اليهودية - الإسرائيلية على الأرض. سيتم إلقاء الورق إلى مزبلة التاريخ، وستزدهر دولة إسرائيل وتنتعش. لا تهددونا بالعقوبات، لأنكم لن تجعلونا نركع، فدولة إسرائيل لن تنحني أمام التهديدات. نحن شعب ذو تاريخ طويل وعظيم. سنقف شامخين ونواصل قيادة دولة إسرائيل بطريقة آمنة وقوية، حتى النصر".

وشكر كاتس شركاءه بتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة: "أشكر شركائي في المبادرة، الوزير بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، ووزراء الكابنيت، الذين دعموا القرار ووافقوا عليه، وأهنئ رئيس المجلس الإقليمي (الاستيطاني) شومرون، يوسي داغان، الذي اقتُلع من مستوطنة سانور (بعد فك الارتباط)، واليوم يعود إليها رئيساً للمجلس".

المساهمون