إسرائيل تؤكد عدم رغبتها في التصعيد ضد "حزب الله"

إسرائيل تؤكد عدم رغبتها في التصعيد ضد "حزب الله"

05 اغسطس 2021
الأهداف التي قصفتها إسرائيل لا تتبع "حزب الله" (Getty)
+ الخط -

في الوقت الذي أكد فيه رغبته في عدم التصعيد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارات التي شنتها طائراته في جنوب لبنان الليلة الماضية استهدفت شوارع وممرات تؤدي إلى المناطق التي تُطلَق منها القذائف على الأراضي المحتلة.

ونقلت إذاعة "كان" الرسمية عن مصدر عسكري إسرائيلي كبير قوله إن إسرائيل غير معنية بالتصعيد "لكننا لن نسلّم بتكريس المعادلة التي يحاولون فرضها، وهذا يمثل إشارة تحذير لهم".

من ناحيته، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر برليف: "حزب الله يسيطر على الأوضاع بشكل ممتاز في لبنان، وتحديدا في الجنوب، لذا هو الذي يتحمل المسؤولية عن الأعمال التي تنفذها المنظمات الأخرى".

وفي تصريحات لإذاعة "كان"، حذر برليف "حزب الله" من أن "قدرات الجيش الإسرائيلي كبيرة، وليس من مصلحته أن يغيّر قواعد اللعبة في مواجهتنا"، على حد تعبيره.

 

أما رام بن براك، رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، فقد لفت إلى أن "تنظيماً يعمل بشكل مستقل" هو المسؤول عن إطلاق القذائف أخيراً. وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي ادعى بن براك، الذي سبق أن شغل منصب نائب رئيس "الموساد" أن هذا التنظيم معنيّ بأن يكون "متنمراً بهدف الحصول على نقاط، وأنا أقدّر أن هذا لن يفضي إلى مواجهة شاملة، لكنّ أحداً ليس بوسعه معرفة ما ستؤول إليه الأوضاع، فالأمور دينامية".

وشدد بن براك على أن "إسرائيل لا يمكنها أن تقبل بإطلاق الصواريخ عليها من الشمال أو الجنوب"، مضيفاً: "لبنان على شفا حرب أهلية، ودائماً من الأفضل مهاجمتنا بهدف الحصول على الدعم والتأييد".

إلى ذلك، أوضح طال لفرام، المعلق العسكري في صحيفة "معاريف"، أن الغارات التي نفذتها في جنوب لبنان أمس لم تستهدف "حزب الله".

وكتب لفرام على حسابه على "تويتر": "في المؤسسة الأمنية يعتقدون ألا علاقة لحزب الله بعمليات إطلاق الصواريخ ولم يقم بتوجيه أي تنظيم للقيام بذلك ولم يمنح التنظيمات الأخرى ضوءاً أخضر للقيام بذلك، لذا لم يُستهدَف".

وأضاف: "الغارات الإسرائيلية مثلت رسائل تحذير فقط، فلا يوجد للأهداف التي قصفت أية قيمة".

المساهمون