استمع إلى الملخص
- هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حماس بقتل عناصرها إن لم تُفرج عن المحتجزين الإسرائيليين، وأشار وزير المال الإسرائيلي إلى خطة لنقل سكان غزة إلى دول أخرى.
- تبنت الدول العربية خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وحظيت بتأييد أوروبي، بينما ترفضها إسرائيل والولايات المتحدة.
وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أمر بقطع الكهرباء عن قطاع غزة
القناة 12 عن مسؤولين إسرائيليين: الخطوة المقبلة ستكون قطع المياه
تحاول إسرائيل ابتزاز المقاومة ودفعها للقبول بتمديد المرحلة الأولى
أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الأحد، أنه أعطى تعليماته لوقف إمداد غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار الدولة العبرية منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر. وقال كوهين في مقطع مصور: "وقعت للتو أمراً بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء فوراً"، مضيفاً: "سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الرهائن، وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي" للحرب.
وقبل ذلك، قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية، إنّ وزير الطاقة أمر بقطع الكهرباء بالكامل عن قطاع غزة. وذكرت القناة 12 نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن الخطوة المقبلة التي ستتخذها إسرائيل بعدما منعت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، هي قطع المياه عن القطاع.
حماس: إسرائيل قطعت الكهرباء منذ بدء الحرب على غزة
من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن إسرائيل قطعت الكهرباء عن قطاع غزة منذ بدء حربها في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك رداً على قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة "فوراً". وأضاف قاسم: "عملياً، الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ اليوم الأول لحربه على القطاع".
وأوضح أن "هذا السلوك يؤكد إمعان الاحتلال في استكمال حرب الإبادة ضد غزة، عبر استخدام سياسة التجويع، في استهتار واضح بكل القوانين والأعراف الدولية". ودعا قاسم إلى سرعة تطبيق قرارات القمة العربية الأخيرة الرافضة حصار قطاع غزة وتجويع أهله.
يأتي ذلك في سياق محاولة إسرائيل ابتزاز المقاومة ودفعها للقبول بتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، إذ يريد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية. بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب تماماً.
وأدى منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية والأغذية والوقود والأدوية والإمدادات الأخرى إلى تجدد الأزمة الإنسانية في القطاع، خاصة في ظل اعتماد نحو 2,4 مليون فلسطيني هناك على المساعدات فقط، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية في غزة. ورأت حماس في منع إدخال المساعدات خروجاً عن اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة بالضغط على إسرائيل لوقف جريمة الحصار والتجويع.
كما تتقاطع الدعوات والتهديدات الإسرائيلية مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، إذ هددها الأربعاء الماضي بقتل كل عناصرها إن لم تُخرج المحتجزين لديها من قطاع غزة، مطالباً قيادات الحركة بمغادرة القطاع "فوراً". ونشر ترامب عبر منصة تروث سوشيال بياناً قال فيه إن على حركة حماس أن "تطلق سراح جميع الرهائن فوراً وتعيد الموتى منهم، وإلا فإن أمرها قد انتهى"، مضيفاً أن إدارته "أرسلت لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة ضد حماس".
في غضون ذلك، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد، إن خطة ترامب المثيرة للجدل لنقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى بدأت "تتبلور". وقال في الكنيست الإسرائيلي: "هذه الخطة تتبلور، مع خطوات متواصلة بالتنسيق مع الإدارة (الأميركية)... تشمل تحديد الدول الرئيسية وفهم مصالحها، سواء مع الولايات المتحدة أو معنا، وتعزيز التعاون". وأشار إلى أن التحضيرات جارية لإنشاء سلطة هجرة واسعة للإشراف على العملية. وأشار سموتريتش الذي يدعم بقوة استئناف الحرب، أن خطة ترامب قد تغير المنطقة بأكملها.
وقال: "هذه الخطة ستكون قادرة على إحداث تغيير تاريخي في الشرق الأوسط وفي دولة إسرائيل". لكنه أقر بوجود صعوبات جمة، متوقعاً أن يستغرق تنفيذ الخطة "وقتاً طويلاً جداً". وبحسب الوزير "كل شيكل (العملة الإسرائيلية) نستثمره الآن في تشجيع الهجرة سيكلفنا أقل بكثير من القتال المتوالي".
والأسبوع الماضي، تبنت الدول العربية خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وذلك لمواجهة مقترح ترامب. وحظي المقترح العربي الذي رفضته كل من إسرائيل والولايات المتحدة، بتأييد أوروبي.
من جهته، أشاد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالخطة. وقال: "نحتاج إلى مزيد من النقاش بشأنها لكنها تشكل خطوة حسن نية أولى من جانب المصريين". لكن وزير المال الإسرائيلي وجد في خطة ترامب "فرصة لإنهاء النزاع". وقال: "حتى اليوم، النزاع مستمر منذ 76 عاماً، نبحث عن حلول... مع الإدارة الحالية (إدارة ترامب)، سنفعل الكثير".
(العربي الجديد، الأناضول)