إسبانيا ستنضم لدعوى الإبادة الجماعية في غزة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية

06 يونيو 2024
ألباريس خلال إعلانه السعي للانضمام لدعوى ضد إسرائيل، 6 يونيو 2024 (توماس كويكس/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إسبانيا تعلن عزمها الانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بعد جنوب أفريقيا وأيرلندا، مؤكدة على التزامها بالقانون الدولي ودعمها للأمم المتحدة.
- حماس ترحب بخطوة إسبانيا وتدعو المزيد من الدول للانضمام إلى الدعوى، معتبرة ذلك تعزيزًا للعدالة الدولية ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة.
- برلمان سلوفينيا يوافق على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متبعًا خطوات إسبانيا وأيرلندا والنرويج، فيما تصف وزيرة الدفاع الإسبانية الحرب على غزة بأنها "إبادة جماعية".

قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس، إن إسبانيا ستطلب الانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضدّ جرائم إسرائيل في قطاع غزة. وستكون إسبانيا بذلك ثاني دولة أوروبية تعلن عزمها على الانضمام للقضية بعد أيرلندا. وقال ألباريس، في مؤتمر صحافي في مدريد: "نفعل ذلك بسبب التزامنا بالقانون الدولي ولرغبتنا في مساندة المحكمة في عملها ودعم الأمم المتحدة وتعزيز دور المحكمة، بصفتها أعلى كيان قانوني في ذلك النظام"، بحسب ما نقلت "رويترز".

ومحكمة العدل الدولية هي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعد قراراتها ملزمة قانوناً، لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها. وأمرت المحكمة، الجمعة الماضي، إسرائيل بضمان "الوصول من دون عوائق" للمحققين المفوّضين من الأمم المتحدة للنظر في جرائم الإبادة الجماعية.

حماس ترحب بخطوة إسبانيا

إلى ذلك، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ترحيبها بإعلان إسبانيا انضمامها للدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، معتبرة ذلك بالإضافة لانضمام العديد من الدول الأخرى للدعوى، "تعزيزاً للعدالة الدولية في ملاحقتها للكيان المحتل الذي يرتكب أفظع جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية".

ودعت في بيان مقتضب نشرته على حسابها على "تليغرام"، "الدول حول العالم للانضمام إلى الدعوى المرفوعة ضد الكيان الصهيوني المجرم الذي ما زال يقتل ويرتكب المجازر بنية الإبادة والتطهير العرقي، غير آبه بالقرارات الاحترازية لمحكمة العدل الدولية".

وفي حكم صدر في 26 يناير/كانون الثاني، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل أيضاً ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية أثناء عمليتها العسكرية في غزة. لكن جنوب أفريقيا حضّت منذ ذلك الحين مراراً المحكمة على التحرّك، بحجّة أن الوضع الإنساني المتردّي في غزّة يجبر المحكمة على إصدار مزيد من الإجراءات الطارئة. وأمرت محكمة العدل الدولية مجدداً إسرائيل في 24 مايو/أيار الماضي بوقف هجومها العسكري "فوراً" في رفح.

بدورها، قدّمت السلطة الفلسطينية طلباً للانضمام إلى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية، وقالت إن لها "مصلحة خاصة ذات طبيعة قانونية قد تتأثر بالقرار في القضية". وجاء في بيان للمحكمة في لاهاي "في 31 مايو/أيار، قدّمت دولة فلسطين في قلم المحكمة طلباً للحصول على إذن بالتدخل وإعلان التدخل"، في دعوى الإبادة الجماعية التي تقدّمت بها جنوب أفريقيا.

ووافق برلمان سلوفينيا، أمس الأول الثلاثاء، على قرار الحكومة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك بعد تبنّي كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج الخطوة ذاتها في 28 مايو/أيار الماضي، ما أثار رد فعل غاضباً من إسرائيل، وفق ما نقلت "رويترز".

وفي وقت سابق، قالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز إن "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، في تصريح أدانته إسرائيل، بعدما أوضحت دياز في نهاية مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي أنّ تحرك إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو/أيار الجاري "مجرد بداية". ووصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، في 25 مايو، الحرب على غزة بأنها "إبادة جماعية حقيقية"، بعد أيام من تصريح مماثل لنائبة رئيس الوزراء الإسباني وصفت فيه الحرب في غزة بأنها إبادة جماعية.