إرجاء إعادة فتح مراكز المساعدات الإسرائيلية في قطاع غزة

05 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 07:24 (توقيت القدس)
أطفال ينتظرون الحصول على طعام في دير البلح، 2 يونيو 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أرجأت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة إعادة فتح مراكزها في القطاع بسبب أعمال الصيانة، بعد استشهاد عشرات الأشخاص خلال توزيع المساعدات، وأعلنت أن الطرق المؤدية إلى المراكز تعتبر "مناطق قتال" وفق الجيش الإسرائيلي.

- ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإطلاق النار على المدنيين، داعياً إلى تحقيق مستقل، فيما دعت لندن إلى تحقيق فوري ومستقل في الأحداث.

- أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية رفضها العمل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب مخاوف حول طريقة عملها وحيادها.

أرجأت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتّحدة، ليل الأربعاء-الخميس، إعادة فتح مراكزها في القطاع بعدما أغلقتها عقب استشهاد عشرات الأشخاص على هامش عملياتها لتوزيع المساعدات خلال الأيام الأخيرة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الطرق المؤدية إلى هذه المراكز "مناطق قتال". وقالت المؤسسة في منشور على صفحتها في موقع فيسبوك إنّ "مواقع التوزيع الخاصة بنا لن تفتح في وقت مبكر من صباح" الخميس كما كان مقررا، "وذلك بسبب أعمال الصيانة والإصلاح الجارية في المواقع"، مشيرة إلى أنّها ستعلن عن "مواعيد الافتتاح فور انتهاء العمل". وأضافت أنها "تعمل على جعل توزيع صناديق الطعام أكثر أمانا قدر الإمكان رغم صعوبة الظروف، ونحثّ بشدة جميع المتوجهين إلى مواقعنا على اتباع الطرق التي حددها جيش الدفاع الإسرائيلي لضمان المرور الآمن".

وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها قبل أكثر من أسبوع بقليل، إلا ان توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة مع تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز. وأكد الجيش الإسرائيلي الإقفال الموقت محذرا من التنقّل على "الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال".

وكان الدفاع المدني أعلن، الثلاثاء، استشهاد 27 شخصا "عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب دوار العلم... وكانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأميركي في رفح (جنوب) للحصول على مساعدات غذائية". وقال الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إن قواته "أطلقت عيارات نارية تحذيرية على بعد حوالى نصف كيلومتر من منطقة توزيع المساعدات باتجاه مشتبه بهم كانوا يقتربون بشكل عرّض سلامة الجنود للخطر".

وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بـ"إطلاق النار" معتبرا أنه "من غير المقبول أن يخسر مدنيون حياتهم لمجرد أنهم يسعون إلى الحصول على غذاء"، مكررا الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في ما جرى. كذلك، دعت لندن، الأربعاء، إلى إجراء "تحقيق فوري ومستقل". واعتبر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر أن "المشاهد المروّعة" لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات سببها "خيارات متعمدة" لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة.

وقال في بيان: "يشاهد العالم، يوما تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الاصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام". من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنه "ينظر في مدى صحة" معلومات تحدثت عن إطلاق نيران وسقوط قتلى قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب القطاع. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت: "نحن لا نثق تماما بما تقوله حماس".

وكان الدفاع المدني في القطاع أعلن، الأحد، استشهاد 31 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية في رفح أيضا. وترفض الأمم المتحدة والكثير من المنظمات غير الحكومية العمل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.

(فرانس برس، العربي الجديد)