إدانات عربية ودولية لحادث الطعن في مدينة نيس الفرنسية

إدانات عربية ودولية لحادث الطعن في مدينة نيس الفرنسية

29 أكتوبر 2020
هجوم وحشي شهدته مدينة نيس الفرنسية(فرانس برس)
+ الخط -

تتوالى الإدانات العربية والدولية لهجوم نيس الفرنسية مصحوبة بتعاطف عالمي مع ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي وقع صباح اليوم الخميس، بالقرب من كنيسة نوتردام، مخلِّفاً ثلاثة قتلى.

الأزهر 

أدان الأزهر وإمامه الأكبر الشيخ أحمد الطيب بشدة هجوم نيس، وقال إنّ الأديان براء من تلك الأفعال التي وصفها بالإرهابية والإجرامية. وقال الأزهر في بيان: "يؤكد الأزهر أنه لا يوجد بأي حال من الأحوال مبرر لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية"، داعياً إلى "ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب".

وقال البيان: "إن الأزهر الشريف إذ يدين ويستنكر هذا الحادث الإرهابي البغيض، فإنه يحذّر من تصاعد خطاب العنف والكراهية، داعياً إلى تغليب صوت الحكمة والعقل والتزام المسؤولية المجتمعية، خاصة عندما يتعلق الأمر بعقائد وأرواح الآخرين".

الكنيسة الكاثوليكية
وصف مؤتمر أساقفة فرنسا الهجوم بأنه عمل "لا يوصف"، وأعرب عن أمله في "ألا يصبح المسيحيون هدفاً للقتل".
وقال الأب هوغ دي ووليمون، المتحدث باسم المركز: "تأثرنا. تأثرنا للغاية وصدمنا بهذا النوع من الأعمال التي لا توصف". وأضاف أن "هناك حاجة ملحّة لمكافحة هذه الآفة التي هي الإرهاب، بالضرورة الملحّة نفسها لبناء أخوّة في بلدنا بطريقة ملموسة".

الفاتيكان
أدان الفاتيكان، اليوم الخميس، الهجوم قائلاً إن الإرهاب والعنف لا يمكن قبولهما على الإطلاق.

وقال المتحدث ماتيو بروني، في بيان نقلته وكالة "رويترز"، إنّ "هجوم اليوم زرع الموت في مكان المحبة والسلوان، بيت الرب".
وأضاف: "إنها لحظة ألم في وقت تشوش. لا يمكن قبول الإرهاب والعنف على الإطلاق".

وقال إن البابا فرنسيس علم بالهجوم، ويصلي من أجل الضحايا. وعبّر البابا عن أمله في أن "يردّ الشعب الفرنسي بطريقة موحدة على الشر بالخير".

قطر: موقفنا ثابت من رفض العنف والإرهاب
أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث الطعن الذي وقع داخل كنيسة في مدينة نيس الفرنسية.

وجددت وزارة الخارجية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، "موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".

وشددت الوزارة على رفض دولة قطر التام استهداف دور العبادة وترويع الآمنين.

السعودية: نرفض هذه الأعمال المتطرفة

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية.

وجددت الوزارة في بيان، "تأكيد رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة، مؤكدة في الوقت نفسه أهمية نبذ الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف".

الأردن

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين الهجوم الإرهابي على لسان المتحدث باسم الوزارة ضيف الله علي الفايز.

وأكد الفايز "إدانة واستنكار المملكة للهجوم وجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف دون تمييز الجميع، وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية". وشدد الفايز على "ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وثقافة الكراهية بكل أشكالها وتكريس قيم الوئام واحترام الآخر".  

كما أكد على أن "الإرهاب عدو مشترك لا علاقة له بحضارة أو دين، ويتناقض مع قيم احترام الحياة والآخر والسلام التي يجسدها الدين الإسلامي الحنيف". 

المغرب

بدورها، أدانت المملكة المغربية، الخميس، الهجوم الذي وقع صباح اليوم بالقرب من كنيسة "نوتردام" بمدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل سيدتين ورجل.

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بيان لها، عن تضامن المغرب وتعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم، داعيةً إلى تجاوز السياق السلبي، والمناخ المتوتر حول الدين، وحث مختلف الأطراف على الراهنة عن روح الاعتدال والحكمة واحترام الآخر.

تركيا
من جهتها، أدانت تركيا "بشدة" الهجوم "الوحشي" بالسكين الذي أوقع ثلاثة قتلى في نيس، جنوب شرقيّ فرنسا، واضعة جانباً التوتر الكبير بين أنقرة وباريس للتعبير عن "تضامنها".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "ندين بشدة الهجوم الذي نفذ اليوم داخل كنيسة نوتردام في نيس ونقدم تعازينا لأقارب الضحايا".

البرلمان الأوروبي
دولياً، قال رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، على موقع "تويتر"، إنه يشعر "بصدمة وحزن عميقين من أنباء الهجوم المروع في نيس". وأضاف: "هذا الألم نشعر به جميعاً في أوروبا".

وأعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن تعاطفه العميق وتضامنه مع ضحايا الهجوم. وأضاف: "متحدون في مواجهة الإرهاب والكراهية".
وجاء ذلك بعدما قطع مهاجم رأس امرأة وقتل اثنين آخرين، في هجوم داخل كنيسة في مدينة نيس الفرنسية اليوم.

وهذا الهجوم الإرهابي هو الثاني الذي تشهده فرنسا خلال أسبوعين، بعد ذبح معلم فرنسي على يد طالب نتيجة عرضه صوراً مسيئة للنبي محمد، عليه السلام.

إيطاليا
كذلك، غرّد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي باللغتين الإيطالية والفرنسية، معرباً عن تعازيه العميقة، ومنهياً رسالته بالقول: "نحن متحدون".

الكرملين
علّق الكرملين، اليوم الخميس، على الهجمات في فرنسا، قائلاً إن قتل الناس غير مقبول، لكن من الخطأ أيضاً إيذاء المشاعر الدينية.