إدانات عربية وأممية لاعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية

27 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 22:48 (توقيت القدس)
سيارة محترقة بهجوم مستوطنين على قرية كفر مالك، 26 يونيو 2025 (زين جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدانت دول عربية، منها السعودية وقطر والكويت والإمارات، اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك لوقف الانتهاكات وحماية الفلسطينيين.
- أكدت السعودية على استنكارها لأعمال العنف الإسرائيلية، خاصة في غزة، ودعت لتوفير الحماية للفلسطينيين، بينما شددت قطر على ضرورة التضامن الدولي لإنهاء العنف وتحقيق السلام العادل.
- أدانت الأمم المتحدة الهجوم على قرية كفر مالك، داعية إسرائيل لاحترام القانون الدولي، مشيرة إلى ارتفاع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.

أدانت دول عربية والأمم المتحدة، اليوم الجمعة، اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل لوقف الانتهاكات وتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين". وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة تستنكر "أعمال العنف التي يشنها مستوطنون إسرائيليون تحت حماية قوات الاحتلال ضد مدنيين فلسطينيين، لا سيما الاعتداءات التي وقعت في قرية كفر مالك بالضفة الغربية".

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، أمس الأربعاء، مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين جراء اعتداءات المستوطنين على بلدة كفر مالك شمال رام الله. وفي اليوم ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني لم تسمه أن مستوطنين وصلوا إلى القرية، وأحرقوا مبانيَ ومركبات، واشتبكوا مع الأهالي، وخطّوا شعارات على الجدران، مما أدى إلى إصابة عشرة فلسطينيين جراء رشقهم بالحجارة.

كما أدانت الخارجية السعودية استمرار أعمال العنف الإسرائيلية في قطاع غزة، خاصة استهداف المواقع المدنية التي تؤوي نازحين، وشددت على "ضرورة بذل كافة الجهود لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة". ودعت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين".

في السياق ذاته، أدانت دولة قطر، الجمعة، الاعتداءات نفسها، واعتبرتها ضمن "سلسلة الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل"، وطالبت بتحرك دولي عاجل لحماية المدنيين وضمان محاسبة مرتكبي هذه الفظائع. وجددت الخارجية القطرية تأكيد ضرورة التضامن الدولي لإنهاء "حرب الإبادة الجماعية الوحشية على قطاع غزة"، و"تحقيق السلام العادل المستدام الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

بدورها، عبرت الكويت عن إدانتها الشديدة لهذه الاعتداءات، ووصفتها بأنها "هجمات إرهابية" تستهدف قرية كفر مالك وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى. وحذرت وزارة الخارجية الكويتية من أن تكرار مثل هذه الممارسات "يقوّض فرص إحلال السلام ويجر المنطقة نحو مزيد من العنف والفوضى"، مؤكدة "ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته في وقف الانتهاكات وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين وفق القانون الدولي الإنساني".

كما نددت الإمارات بالاعتداءات التي شنتها مجموعات مستوطنين في الضفة الغربية، مؤكدة "ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام". وطالبت الحكومة الإسرائيلية بـ"تحمل مسؤولياتها كاملة، وإدانة هذه الممارسات التحريضية ومعاقبة مرتكبيها"، محذرة من أن "أي تقاعس يشكل موافقة ضمنية تزيد من دائرة الكراهية والعنصرية".

على الصعيد الدولي، أدانت الأمم المتحدة عبر المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك، الهجوم على قرية كفر مالك، داعية إسرائيل إلى "حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني واحترام القانون الدولي، ومعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات".

تجدر الإشارة إلى أن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث ارتكبوا خلال مايو/أيار الماضي نحو 415 اعتداءً وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية. وتأتي هذه الاعتداءات بالتزامن مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدت إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، وسط رفض إسرائيلي رسمي متكرر لإقامة دولة فلسطينية، واعتزام ضم الضفة الغربية.

(العربي الجديد، أسوشييتد برس، الأناضول)