إدانات دولية للانقلاب العسكري في بوركينا فاسو

إدانات دولية للانقلاب العسكري في بوركينا فاسو

25 يناير 2022
ماكرون قال إن روش كابوري "بصحة جيدة" ولا يتعرض لخطر (Getty)
+ الخط -

قوبل الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو بإدانات دولية، في أعقاب إعلان المجلس العسكري حل الحكومة والبرلمان وتعليق العمل بالدستور.

ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، موضحاً أن الوضع في البلد الواقع غربيّ أفريقيا بدا هادئاً في الساعات القليلة الماضية. وقال ماكرون للصحافيين خلال جولة في وسط فرنسا إنه أُبلِغ بأنّ رئيس بوركينا فاسو المخلوع، روش كابوري "بصحة جيدة" ولا يتعرض لخطر.

وكان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس، قد أعرب الاثنين، عن "إدانته الشديدة للانقلاب" العسكري في بوركينا فاسو الأحد، مطالباً الانقلابيين "بإلقاء أسلحتهم" وضمان "السلامة الجسدية" للرئيس روك مارك كابوري. وقال غوتيريس في بيان تلاه المتحدّث باسمه إنّه "يدين بشدّة أيّ محاولة للاستيلاء على الحكم بقوة السلاح، ويدعو قادة الانقلاب إلى إلقاء أسلحتهم وضمان السلامة الجسدية لرئيس بوركينا فاسو وحماية مؤسساتها".

بدورها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء تفاقم الوضع في بوركينا فاسو، مؤكدة أنها تتابع تطور الأحداث من كثب. وقالت الخارجية الروسية، في بيان حول الانقلاب العسكري في البلاد: إن "موسكو قلقة بشأن التعقيد الكبير للوضع السياسي الداخلي في هذا البلد الأفريقي الصديق"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية. وأضاف البيان: "نواصل مراقبة تطور الوضع من كثب، ونتطلع إلى استقراره في أقرب وقت ممكن".

وتابع: "بحسب المعلومات، فإنه خلال الاحتجاجات والاشتباكات مع الشرطة التي وقعت يومي 22 و 23 يناير/كانون الثاني الجاري، لم يُصب مواطنو روسيا بأذى". وأوصت الخارجية الروسية بأن "يمتنع الروس مؤقتاً عن الرحلات إلى بوركينا فاسو إلا في حالات الضرورة".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المجلس العسكري في بوركينا فاسو حل الحكومة والبرلمان وتعليق العمل بالدستور. جاء ذلك في بيان قرأه أحد قادة الجيش في بوركينا فاسو على التلفزيون الرسمي. وأكد البيان أن "المجلس العسكري قرر أيضاً إغلاق حدود البلاد". وقبل ساعات، قال مصدران أمنيان لوسائل إعلام غربية إن "الرئيس روش مارك كريستيان كابوري ورئيسي البرلمان والوزراء باتوا فعلياً في أيدي العسكر"، في ثكنة سانغولي لاميزانا في واغادوغو. وأشارت التقارير إلى أن عملية احتجاز كابوري جرت أمس الأحد.

وكان قد تمرد عسكريون في عدد من الثكنات العسكرية في أنحاء البلاد، مطالبين بإقالة كبار مسؤولي الجيش وتخصيص موارد إضافية لمواجهة المجموعات الإرهابية. وسُمع إطلاق نار في وقت متأخر الأحد قرب منزل الرئيس روش مارك كابوري في العاصمة، فيما أفاد شهود عيان بأنهم رأوا مروحية تحلّق فوق المكان.

وجاء إطلاق النار بعد يوم من مظاهرات جديدة احتجاجاً على عجز السلطات عن التعامل مع هجمات الجماعات المسلحة التي تجتاح بوركينا فاسو منذ 2015. والأسبوع الماضي، أوقفت سلطات بوركينا فاسو العديد من العساكر بتهمة القيام بمحاولة انقلاب بالبلاد.

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون