إدارة ترامب تعتزم بيع معدات عسكرية وأسلحة لإسرائيل بقيمة 6.4 مليارات دولار
استمع إلى الملخص
- تأتي صفقة التسليح قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث فشل مجلس الأمن في تبني قرار لوقف إطلاق النار في غزة بسبب الفيتو الأميركي، مما يعكس دعم ترامب المطلق لإسرائيل رغم الانتقادات.
- قدمت الولايات المتحدة أكثر من 18 مليار دولار لدعم إسرائيل في حروبها، متجاهلة القوانين الدولية التي تمنع تسليح الدول التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية.
ذكرت مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتزم الحصول على موافقة الكونغرس على بيع إسرائيل معدات دعم وأسلحة بقيمة 6.4 مليارات دولار، تشمل طائرات هليكوبتر هجومية وناقلات جند، وذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته في مدينة غزة اليوم الجمعة، بعدما أطلق في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري عدواناً باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال المدينة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات حتى داخل إسرائيل خشية على حياة المحتجزين والجنود في القطاع.
وتأتي الأنباء عن صفقة التسليح المقترحة قبل أيام من اجتماع قادة العالم في نيويورك لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً رفيع المستوى بشأن غزة. ومساء أمس الخميس، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو). وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتتضمن الحزمة المقررة صفقة بقيمة 3.8 مليارات دولار لشراء 30 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي إيه.إتش-64، و1.9 مليار دولار لشراء 3250 مركبة مشاة هجومية للجيش الإسرائيلي. وقال مصدر إن هناك صفقة أخرى بقيمة 750 مليون دولار من قطع الغيار اللازمة لناقلات الجند المدرعة وإمدادات الطاقة ستدرج في العملية.
ويتناقض دعم ترامب المطلق لجيش الاحتلال الإسرائيلي مع الحذر المتزايد بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة بين الديمقراطيين. وقدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، أول قرار بالمجلس للحث على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وصوت أكثر من نصف الديمقراطيين في مجلس الشيوخ مؤخراً ضد المزيد من مبيعات الأسلحة. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال هي التي أوردت نبأ صفقة الأسلحة اليوم الجمعة.
وحتى فبراير/ شباط الماضي، قدّمت الولايات المتحدة أكثر من 18 مليار دولار إلى إسرائيل في حربها على غزة وعدوانها على لبنان، إضافة إلى الدعم السياسي والدبلوماسي، وتجاهلت عدم التزام إسرائيل بالقانون الدولي ومنعها دخول المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء إلى غزة، بالرغم من أن قانون الولايات المتحدة ينص على منع تسليح الدول التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية. وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد علقت إرسال شحنة أسلحة واحدة إلى الاحتلال الإسرائيلي لأنواع محددة، مشترطة السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة لإرسال الشحنة.
(رويترز، العربي الجديد)