إدارة ترامب تبحث إنشاء حكم مؤقت في غزّة بمشاركة دول خليجية

20 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 18:03 (توقيت القدس)
السفير هاكابي خلال مقابلة في القدس المحتلة، 8 أغسطس 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى السفير الأميركي لدى إسرائيل محادثات مع دول الخليج حول إدارة غزة بعد الحرب، مع اقتراح إنشاء منظومة حكم مؤقتة بمشاركة خليجية وأميركية، دون تحديد الدول المشاركة أو توقيت المحادثات.
- السلطة الفلسطينية مستعدة لحكم غزة بدعم دولي، لكن نتنياهو يعارض مشاركتها، بينما تشترط الإمارات إقامة دولة فلسطينية. الولايات المتحدة ترفض مشاركة السلطة إذا استمرت في دفع الأموال للأفراد المتورطين في "أعمال إرهابية".
- حماس لن تحكم غزة بعد الحرب لكنها ترفض نزع السلاح. توني بلير يعمل على خطة لما بعد الحرب، بينما وسع جيش الاحتلال عملياته في غزة، مما أثار انتقادات داخل إسرائيل.

واشنطن أجرت محادثات مع دول خليجية حول إمكانية إدارتها لقطاع غزة

هاكابي: إنه مجرد نقاش لا أعلم ما إذا كان هناك أي شيء جاهز للتوقيع

اشترطت الإمارات إقامة دولة فلسطينية للمشاركة في خطة ما بعد الحرب

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي لوكالة رويترز أمس الجمعة إن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع دول عربية من منطقة الخليج حول إمكانية إدارتها لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية عليها. وأضاف هاكابي أن محادثات أُجريت حول إنشاء منظومة حكم مؤقت تشارك فيها دول عربية من منطقة الخليج مع احتمال أن تضطلع الولايات المتحدة بدور إشرافي، على أن يتم اتخاذ قرار بشأن ترتيب دائم في وقت لاحق. وتابع "إنه مجرد نقاش. وهو أمر لم يحظ بقبول الإدارة الأميركية أو إسرائيل أو أي أحد. لا أعلم ما إذا كان هناك أي شيء جاهز للتوقيع عليه".

لم يذكر هاكابي متى جرت المحادثات أو الدول الخليجية التي شاركت فيها. ولم ترد دول الخليج حتى الآن على طلبات للتعليق بعد ساعات العمل. وكانت "رويترز" قد ذكرت في يناير/كانون الثاني أن الإمارات ناقشت مع الولايات المتحدة وإسرائيل المشاركة في إدارة مؤقتة لغزة بعد الحرب تشمل السلطة الفلسطينية. وقالت "رويترز" في مايو/أيار إن الولايات المتحدة أجرت مباحثات منفصلة حول إمكانية أن تقود هي بنفسها إدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب.

وتقول السلطة الفلسطينية إنها مستعدة لحكم غزة بدعم دولي. لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع ويؤكد أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية. واشترطت الإمارات إقامة دولة فلسطينية للمشاركة في خطة ما بعد الحرب على غزة. كما أعلن نتنياهو أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة إلى جانب إدارة مدنية بقيادة عربية، في حين أن آخرين ضمن ائتلافه اليميني المتطرف يريدون ضم غزة.

وذكر هاكابي أن الولايات المتحدة لن تنضم إلى أي خطة تشمل السلطة الفلسطينية إذا استمرت الأخيرة في دفع الأموال للأفراد والعائلات المتورطة فيما تصفه الولايات المتحدة بـ"أعمال إرهابية". وقال "لماذا نُطالب بشيء ينتهك قانوننا؟ لن نفعل ذلك أبداً". وأشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي يريد ضم غزة، هذا الأسبوع إلى أنه يتفاوض مع الولايات المتحدة حول كيفية تقسيم غزة بعد انتهاء الحرب. وقال هاكابي إنه ليس لديه أي علم بشأن هذه المحادثات.

أقرّت حماس بأنّها لن تحكم قطاع غزّة بعد الحرب، لكنها رفضت مناقشة نزع السلاح. وقال هاكابي في السفارة الأميركية في القدس المحتلة "عليهم أن يستسلموا. لا يمكنهم الاستمرار في الاعتقاد بأنّ لهم مستقبلاً". وقال هاكابي إنّ رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير يعمل على خطة لما بعد الحرب في غزة، إلا أنه ليس على علم بالتفاصيل. والتقى بلير الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي. ورفضت مؤسسة توني بلير التعليق.

ورداً على سؤال حول الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بشأن عملية غزة خلال زيارته لإسرائيل هذا الأسبوع، قال هاكابي إن الولايات المتحدة تدرك أن "على إسرائيل فعل ما يجب عليها فعله لاستعادة رهائنها وإنهاء الحرب". وجاءت تصريحات السفير بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته في مدينة غزة أمس الجمعة، بعدما أطلق في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري عدواناً باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال المدينة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات حتى داخل إسرائيل خشية على حياة المحتجزين والجنود في القطاع.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون