شرطة الاحتلال تخلي متظاهرين بالقوة ولقاء مشحون بين عائلات محتجزين في غزة وزامير
استمع إلى الملخص
- اتهم النشطاء الوزير كيش بالمسؤولية عن الاعتقالات السياسية، مشيرين إلى أن سلوك الحكومة يقود البلاد نحو حكم ديكتاتوري، بينما عقد لقاء مشحون بين رئيس هيئة الأركان وعائلات المحتجزين.
- نشرت كتائب القسام فيديو للمحتجز ألون أهيل، مما أثار قلق عائلته التي طالبت بفحصه طبياً، ووصفت الفيديو بأنه إرهاب نفسي.
أخلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بالقوة، عشرات المتظاهرين الذين وصلوا إلى منزل وزير التربية والتعليم يوآف كيش في مدينة هود هشارون (وسط)، مطالبين بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. كما احتج المتظاهرون على اعتقال ثلاثة متظاهرين في تظاهرة مماثلة أقيمت أمام منزل الوزير يوم أمس الاثنين، في وقت اعتقلت الشرطة ثلاثة متظاهرين آخرين اليوم.
ووثّقت مشاهد جرّ الشرطة بعض المتظاهرين بالقوة، بينما كان المحتجون يقرعون الطبول ويستخدمون الصفارات ومكبّرات الصوت. ووفقاً لنشطاء، فقد تمت مصادرة المعدات من قبل الشرطة. وقال أحد عناصر الشرطة أثناء الإخلاء العنيف: "أنتم خارجون عن القانون وترفضون المغادرة". وجاء في بيان صادر عن النشطاء، نقلته وسائل إعلام عبرية، أن "الوزير كيش مسؤول شخصياً عن الاعتقالات السياسية. إنه لا يكتفي بإخراج الديمقراطية من منهاج البجروت (منهاج المدارس لامتحانات الثانوية العامة)، بل يرسل شرطة إسرائيل لاعتقال متظاهرين يمارسون حقهم الديمقراطي في الاحتجاج".
وأضافوا: "سلوك الوزير كيش وشرطة إسرائيل، إلى جانب الخطة المجنونة لتعيين ديفيد زيني رئيساً للشاباك، يقود إسرائيل في رأس السنة العبرية (الذي يصادف اليوم)، مباشرة نحو عتبة حكم ديكتاتوري ظلامي وقمعي". وفي سياق متصل، عُقد لقاء مشحون، أمس الاثنين، بين رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي إيال زامير
، وسبع من عائلات المحتجزين في غزة. وواجه أفراد العائلات زامير بقولهم: "إذا حدث لهم شيء (أي للمحتجزين)، فأنت المسؤول"، فيما ردّ زامير: "أنا أدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق".وخلال اللقاء، أوضحت العائلات لزامير: "نحن لا نثق بأحد سواك، أنتم حققتم الشروط لقادة المستوى السياسي، وهم يرفضون مراراً وتكراراً (التوصّل إلى اتفاق)". وقال زامير: "أنا من وافق على الخطط بنفسي، وقائد المنطقة الجنوبية ينفّذها بمسؤولية. أنا شخصياً قدّمت الإحاطات لجميع القادة في بداية العملية، وأنا من يوافق على التقدّم. أقوم بذلك ليلاً ونهاراً. أنا مؤيد للتوصل إلى اتفاق، وأدفع باتجاهه وسأواصل الضغط لتحقيقه".
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن بعض المشاركين، أن المحادثة كانت "صعبة، لكنها منصفة جداً". وشارك زامير العائلات بأنه يحمل صور المحتجزين في غزة في جيبه طوال الوقت. وبالتزامن مع اللقاء، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الاثنين، مقطع فيديو للمحتجز ألون أهيل، وهو أول تسجيل يظهر فيه وهو يتحدث أمام الكاميرا. وقد علّق والداه، عيديت وكوبي، على الفيديو، وطالبا بأن يُشترط في أي مفاوضات أو مساعدات إضافية لغزة، أن يُفحص ألون من قبل أطباء عيون، وأن يتلّقى العلاج اللازم. وقالا: "عائلتنا ترتجف وتتألم بعد نشر فيديو ألون، من الواضح أنه يفقد بصره في عينه اليمنى، وهو نحيف ومرعوب". وأضافا: "محتوى الفيديو يُعد إرهاباً نفسياً ونطلب عدم مشاركته".