إحباط هجوم للحوثيين على السعودية بصواريخ باليستية ومسيَّرات

إحباط هجوم جديد للحوثيين على السعودية بصواريخ باليستية ومسيَّرات

04 سبتمبر 2021
أقرت جماعة الحوثيين، مساء السبت، بمقتل 33 من مقاتليها (Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع، العميد الركن تركي المالكي، أن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت ثلاثة صواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران باتجاه المنطقة الشرقية، جازان، ونجران"، في وقت متأخر من مساء السبت.

وأوضح المالكي أن "عملية الاعتراض سبّبت تناثر الشظايا على حيّ (ضاحية الدمام) ونتج من ذلك إصابة طفل وطفلة (سعوديين) وتضرر 14 منزلاً سكنياً بأضرار خفيفة".

وكان ناشطون سعوديون قد نشروا على "تويتر" لقطات قالوا إنها توضح لحظة حدوث انفجار عنيف في مدينة الدمام، الواقعة شمال شرقيّ السعودية، وهي تضم منشآت نفطية حيوية. وتبعد الدمام أكثر من ألف كيلومتر عن أقرب نقطة للحدود اليمنية مع السعودية، وهو ما يعني أن عملية الاستهداف قد نُفِّذَتت بصاروخ بعيد المدى.

ونقلت "رويترز" عن مصدر مطلع قوله إنّ المنشآت التابعة لشركة "أرامكو" النفطية العملاقة التي تملكها الدولة، لم تتأثر بالهجوم الذي وقع خارج منشآت "أرامكو".

وفيما لم يكشف عن طبيعة الأهداف التي كان الحوثيون ينوون استهدافها، أشار التحالف إلى أنه يتابع النشاط الحوثي بإطلاق المسيَّرات المفخخة ويتخذ إجراءات صارمة لحماية المدنيين. وبهذا العدد، يرتفع عدد الطائرات المسيَّرة التي اعتُرِضَت في العمق السعودي، منذ صباح الجمعة، إلى 7، وفقاً لإحصاءات رسمية نشرتها وكالة "واس" السعودية. 

ولم تعلن جماعة الحوثيين مسؤوليتها عن الهجمات الجوية الأخيرة التي تستهدف العمق السعودي منذ منتصف الأسبوع الماضي، والتي تتزامن مع تصاعد وتيرة المعارك على تخوم مدينة مأرب النفطية، شرقيّ اليمن.

ويسعى الحوثيون إلى تحييد الضربات الجوية للتحالف التي تحبط توغلهم نحو مواقع القوات الحكومية في مأرب. ومساء السبت، أعلنت وسائل إعلام حوثية أن الطيران الحربي شنّ 21 غارة جوية استهدفت مديريتي صرواح ورحبة، من دون الكشف عن أي خسائر بشرية أو مادية جراء تلك الغارات. 

ميدانياً، أعلن الجيش اليمني، مساء السبت، إحباط هجمات للحوثيين في جبهتي المشجح وصرواح، غربيّ مأرب، وذلك بعد معارك قال إنها أدت إلى مقتل غالبية العناصر المهاجمة، بينهم قيادات ميدانية.

وذكر الجيش الوطني، في بيان رسمي، أن مدفعيته شنت قصفاً مكثّفاً أدى إلى إعطاب وتدمير دوريات ومعدات قتالية تابعة للمليشيات الحوثية في مواقع متفرقة غربيّ مأرب، بالتزامن مع القصف الجوي المكثف في مديرية صرواح.

في سياق الخسائر البشرية، أعلنت القوات الحكومية، السبت، تشييع ضابط رفيع برتبة عقيد، قُتل في أثناء قيادته المعارك التي دارت في مديرية رحبة جنوب غربيّ مأرب.

وقال الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية أنه جرى تشييع العقيد علي أحمد القردعي ورفيقه الملازم ثاني عزام سعيد المرادي إلى مقبرة الشهداء في مأرب، في موكب جنائزي تقدمه عدد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية، من دون الكشف عن العدد الحقيقي للخسائر في جبهات القتال كافة. 

أكبر حصيلة خسائر حوثية


في المقابل، أقرّت جماعة الحوثيين، مساء السبت، بمقتل 33 من مقاتليها، في أعلى حصيلة يومية للخسائر البشرية منذ بداية جولة التصعيد الجديدة، منتصف الأسبوع الماضي.

وقالت وكالة "سبأ" الخاضعة للحوثيين إنه شُيِّع 33 مقاتلاً، بينهم 21 ضابطاً، وذلك في موكب جنائزي رفيع بصنعاء، تقدّمه عدد من القيادات العسكرية والسياسية في حكومة جماعة الحوثيين غير المعترف بها دولياً.

ومنذ بداية الهجوم على مأرب فجر الاثنين الماضي، تكبّد الحوثيون أكثر من 90 قتيلاً، وفقاً لبيانات أذاعتها وسائل إعلام رسمية تابعة للجماعة في صنعاء.

المساهمون