إحباط هجمات للحوثيين على جازان السعودية وسط تصعيد عسكري في مأرب

إحباط هجمات للحوثيين على جازان السعودية تزامناً مع تصعيد عسكري في مأرب

15 ابريل 2021
المالكي أكد اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين وأربع مسيّرات مفخخة (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن التحالف السعودي الإماراتي، في وقت مبكر من فجر اليوم الخميس، إحباط هجوم جديد للحوثيين بواسطة أربع طائرات مسيَّرة دون طيار،  وصاروخين باليستيين، كانت تستهدف منطقة جازان جنوبيّ المملكة، بالتزامن مع تصعيد عسكري واسع في محافظة مأرب النفطية، شرقيّ اليمن.  

وأفاد المتحدث الرسمي للتحالف، تركي المالكي، بـ"اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين وأربع طائرات دون طيار مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه جازان"، معتبراً ذلك "محاولات ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية"، دون الكشف عن طبيعة المواقع المستهدفة على وجه الدقة. 

وأشار المالكي إلى أنه "يتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني"، وفقاً لبيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأعلنت جماعة الحوثيين في وقت لاحق من فجر الخميس، مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت منطقة جازان، وقالت إنها جرت بواسطة 11 طائرة مسيَّرة وصاروخ باليستي.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إنه جرى استهداف شركة "أرامكو" وأهداف أخرى في جازان بسبعة صواريخ من طراز "سعير" و"بدر".

وذكر المسؤول العسكري الحوثي، في بيان على "تويتر"، أنه استُهدِفَت أيضاً مخازن وقواعد الباتريوت بأربع طائرات مسيَّرة من طراز "صماد 3" و"قاصف 2k".

وتحدث عن إشعال القصف الذي استهدف "أرامكو" في جازان حرائق كبيرة.

كذلك، اندلعت النيران في جامعة سعودية بالقرب من حدود البلاد مع اليمن في ساعة مبكرة من صباح الخميس.

وقال التحالف، في بيان، إن اعتراض هذه الصواريخ والطائرات المفخخة أدى إلى تناثر الحطام في حرم جامعة جازان، ما سبّب اندلاع حريق جرى احتواؤه. وأضاف أنه لم يقتل أحد ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.

وتأتي الهجمات بالتزامن مع معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، التي تتصاعد رغم الدعوات الدولية المتكررة لوقف الهجوم الحوثي العدائي والقبول بمبادرات الحل السلمي.  

وقال مصدر عسكري موالٍ للحكومة اليمنية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الساعات الماضية من مساء الأربعاء، شهدت معارك عنيفة في الأطراف الغربية والشمالية لمحافظة مأرب، في أعقاب هجوم حوثي واسع على مواقع الجيش الوطني في المشجح والكسارة.

وأشار المصدر ذاته، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إلى أن المليشيات الحوثية تحاول التوغل للسيطرة على منطقة التلة السوداء، وتكبدت خسائر بشرية فادحة جراء قصف مدفعي للقوات الحكومية وغارات جوية للتحالف السعودي.  

وأقرت قناة "المسيرة"، الناطقة بلسان الحوثيين، بوقوع تسع غارات شنها الطيران السعودي على مواقعهم غربي مأرب، 5 منها استهدفت مديرية صرواح، و4 استهدفت مديرية مدغل، مسرح المعارك الرئيسية منذ أسابيع.

ولم تكشف القناة عن حجم الخسائر البشرية جراء المعارك الميدانية والغارات الجوية، لكن وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، كشفت مساء الأربعاء عن تشييع 18 عسكرياً، بينهم اثنان يحملان رتبة عقيد في الجيش الموالي للجماعة. 

في السياق، يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مساء اليوم الخميس، إحاطة جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، حول تطورات الأزمة اليمنية، ونتائج جولته الإقليمية التي شملت خلال الأسابيع الماضية مسقط والرياض، وانتهت في برلين.

المساهمون