إحباط هجمات على الأمن العام السوري في درعا وحماة
استمع إلى الملخص
- أحبطت إدارة الأمن هجوماً في ريف حماة الشرقي، حيث تم قتل عنصر واعتقال آخرين من خلية تابعة للنظام المخلوع، مع سحب بعض الحواجز العسكرية.
- أعلن وزير الداخلية عن إحباط محاولة انقلاب من ضباط سابقين، مشيراً إلى إصلاحات لتعزيز قدرات الوزارة، بينما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول الأمم المتحدة لثكنة عسكرية في ريف درعا الغربي.
قامت قوات من الأمن العام السوري بحملة تمشيط على طول الطريق الدولي بين محافظتي درعا ودمشق جنوبي البلاد، فيما قتل شخص خلال محاولة هجوم على عناصر الأمن في بلدة إزرع بريف محافظة درعا.
وذكر الناشط أسامة المسالمة لـ"العربي الجديد" أن قوات الأمن العام قامت بحملة تفتيش ودهم في العديد من القرى المحاذية للطريق الدولي بين درعا ودمشق، جرى خلالها اعتقال بعض الأشخاص ممن يشتبه بتورطهم في عمليات سطو وقطع وسرقة الأسلاك الكهربائية الرئيسية.
وأضاف المسالمة أن مسلحين هاجموا عناصر من الأمن العام في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، وتلا ذلك اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل أحد المسلّحين وجرح آخرين، بينما لاذ الباقون بالفرار باتجاه قريتي الدلي والسحيلية شمالي درعا، دون تسجيل وقوع إصابات في صفوف عناصر الأمن العام.
وكان عنصران من قوات الأمن العام قد قتلا، صباح أمس الثلاثاء، بعد استهدافهما بالرصاص في بلدة المزيريب غربي درعا، من جانب مسلحين مجهولين، فيما نجا مسؤول قوات الأمن العام في ريف درعا الشرقي، التابعة لوزارة الداخلية السورية، مساء الاثنين، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة.
وفي وسط البلاد، أعلنت إدارة الأمن العام أنها أحبطت، فجر اليوم الأربعاء، هجوماً على مقار أمنية في مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، إثر ضبط خلية تتبع لفلول النظام المخلوع. وذكرت شبكات محلية في محافظة حماة، أن الأمن العام ضبط خلية كانت تخطط لهجوم على مقار أمنية في سلمية وتمكن من قتل عنصر واعتقال بقية أفراد الخلية، كما ضبط بحوزتها أدوات تلغيم.
وأوضح المصدر أنّ الحملة الأمنية ضبطت الخلية التابعة لفلول النظام المخلوع خلال عملها على رصد مقرّ أمني في المدينة وتصويره تمهيداً لشنّ هجمات تستهدف الوجود الأمني في المدينة، مشيراً إلى اعتقال شخص يدعى محمد الهندي، وهو أحد المتورّطين في التخطيط للهجوم، في حين قتل عنصر آخر من الخلية.
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت، في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، أن قوات الأمن بدأت بسحب الحواجز العسكرية في محيط مدينة السلمية ومحيطها. وقال قائد الفرقة (60) في الجيش السوري لصحيفة "سلمية" المحلية، إنه تم سحب بعض الحواجز التابعة للفرقة بشكل مؤقت تمهيداً لسحب كل الحواجز بشكل كامل من منطقة سلمية.
وزير الداخلية السوري: أحبطنا محاولة انقلاب
إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن الحكومة أحبطت "مشروع انقلاب" تم التحضير له على يد مجموعة من ضباط النظام السابق، في إشارة منه إلى الأحداث الأمنية التي وقعت في الساحل السوري يوم 6 مارس/ آذار الماضي. واتهم خطاب، في سلسلة تدوينات عبر منصة إكس، مجموعة من ضباط النظام السابق بالتخطيط لمحاولة الانقلاب. وقال إن محاولة الانقلاب تم إجهاضها "بفضل الجهود المشتركة لقوات الأمن السورية ودعم الشعب".
وأضاف: "بفضل الله، أنهينا مشروع انقلاب تم التحضير له على يد مجموعة من ضباط النظام الساقط، وأصبح من الماضي"، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل عن هوية المشاركين ومناصبهم. وأوضح أن إحباط المخطط استند إلى معلومات استخبارية محدثة وتنسيق وثيق مع وزارة الدفاع السورية والجهات المختصة. كما أشار خطاب إلى "إصلاحات واسعة تهدف إلى تعزيز قدرات وزارة الداخلية"، وتحديث إدارة ملاحقة الخارجين عن القانون من خلال تعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى.
جيش الاحتلال يمنع القوات الدولية من دخول ثكنة قرب معرية
من جانب آخر، دخل رتل من قوات الأمم المتحدة إلى السهول الزراعية في قرية معرية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، جنوبي سورية. وذكرت صفحات محلية أن الرتل كان متجهاً نحو ثكنة الجزيرة العسكرية التي تتمركز فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من قرية معرية، إلا أن تلك القوات منعته من دخول الثكنة.
وأضافت أن الرتل الذي قدم من جهة قرية عابدين، توقف على مسافة قريبة منها لمدة تقارب 15 دقيقة، حيث أجرى طاقمه اتصالاً عبر جهاز لاسلكي مع الثكنة قبل أن يغادر الموقع. وليست هذه المرة الأولى التي تمنع قوات الاحتلال قوات الأمم المتحدة من الوصول إلى هذه الثكنة التي كانت موقعاً عسكرياً لجيش النظام السوري السابق قبل أن تحتلها قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً.