بلجيكا وإسبانيا وكولومبيا تتخذ إجراءات دبلوماسية ضد إسرائيل بعد قرصنة أسطول الصمود

02 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 17:33 (توقيت القدس)
غوستافو بيترو خلال تجمع مؤيد لغزة أمام مقر الأمم المتحدة نيويورك، 26 سبتمبر 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض أسطول الصمود المتجه إلى غزة، مما أثار ردود فعل دولية واسعة، حيث طردت كولومبيا البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية وألغت اتفاقية التجارة الحرة، واستدعت بلجيكا وإسبانيا السفيرين الإسرائيليين لديهما.
- أعلن وزير الخارجية البلجيكي استدعاء السفيرة الإسرائيلية بسبب توقيف مواطنين بلجيكيين، بينما استدعت إسبانيا القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية بعد اعتراض الأسطول الذي كان يحمل 65 إسبانياً.
- أثنت حركة حماس على قرار كولومبيا ودعت لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، مؤكدة اعتراض الأسطول في المياه الدولية ومطالبة بحماية النشطاء والمساعدات.

أثار اعتراض الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، أسطول الصمود العالمي الذي كان متوجهاً إلى غزة، محمّلاً بالمساعدات الإنسانية، ردات فعل واسعة، لم تقتصر على الإدانات، بل تعدتها إلى اتخاذ عدد من الدول إجراءات بحق إسرائيل، حيث طردت كولومبيا كل أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقين في البلاد، وألغت اتفاقية التجارة الحرّة مع إسرائيل، فيما استدعت كلّ من بلجيكا وإسبانيا السفيرين الإسرائيليين لديهما.

وأعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، اليوم الخميس، أنه استدعى سفيرة إسرائيل على خلفية توقيف سبعة مواطنين بلجيكيين كانوا على متن سفن أسطول الصمود المتوجه إلى غزة. وأوضح أمام البرلمان البلجيكي قائلاً "إن الطريقة التي اعترضوا فيها (..) ومكان الاعتراض في المياه الدولية أمر غير مقبول، لذا استدعيت السفيرة".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن إسبانيا استدعت القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، اليوم الخميس، بعدما اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية أسطول المساعدات. وقال ألباريس لمحطة "تي في إي" التلفزيونية، "استدعيت اليوم القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد"، مضيفاً أن 65 إسبانياً كانوا على متن الأسطول. يذكر أن إسرائيل سحبت سفيرها من مدريد العام الماضي، بعد اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الأربعاء، أنه أمر بطرد كل أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقين في البلاد على خلفية ارتكاب القوات الإسرائيلية "جريمة دولية" باعتراضها أسطول الصمود العالمي الذي كان متّجهاً إلى قطاع غزة. وقبل هذا القرار، لم يكن قد بقي في كولومبيا سوى أربعة دبلوماسيين إسرائيليين بعدما قطع الرئيس اليساري العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية في العام الماضي، وفق ما أفاد مصدر كولومبي وكالة فرانس برس.

وقال بيترو الذي يتولى السلطة منذ 2022، إن إسرائيل احتجزت امرأتين كولومبيتين في أثناء إبحارهما في "المياه الدولية"، مطالباً إياها بـ"إطلاق سراحهما فوراً. وفي 2024، قطعت كولومبيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة، لكنّ الدولة العبرية احتفظت في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية بتمثيل قنصلي قوامه 40 موظفاً، من بينهم أربعة إسرائيليين يتمتّعون بوضع دبلوماسي، وفقاً للمصدر الكولومبي نفسه. وشدّد بيترو في بيان على رفضه "أيّ عمل يمسّ بالسلامة الجسدية للمواطنين الكولومبيين في الخارج، أو حريتهم أو بحقوق الإنسان". وفي بيانه أعلن الرئيس الكولومبي أيضا أنه قرّر "إلغاء اتفاقية التجارة الحرّة مع إسرائيل على الفور".

وثمّنت حركة حماس في منشور عبر منصة تليغرام، "قرار الرئيس الكولومبي طرد ما تبقّى من أفراد البعثة الدبلوماسية الصهيونية في بلاده، وإلغاء اتفاقية التجارة الحرّة مع الاحتلال، وذلك رداً على جريمة اعتراض أسطول الصمود البحري المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الجائر الذي يفرضه جيش الاحتلال الفاشي". وقالت: "نحيّي مواقف الحكومة الكولومبية والرئيس غوستافو بيترو، وخطواتهم المناهضة للسياسة الصهيونية الإجرامية، والداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، ولا سيما في ظل حرب الإبادة الوحشية".

ودعت الحركة، الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الاحتلال وعزله، والضغط من أجل وقف جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وقال منظمو أسطول الصمود العالمي، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت قوارب وسفناً على متنها نشطاء أجانب ومساعدات متجهة إلى غزة. وأشار الأسطول في منشورات منفصلة على "تليغرام" إلى أن قوات الاحتلال اعتلت القوارب "سبكتر" و"ألما" و"سيريوس" وغيرها في المياه الدولية، وإن وضع من هم على متنها غير مؤكد. وكانت القوارب على بعد حوالي 70 ميلاً بحرياً عند اعتراضها قبالة القطاع المدمر، داخل منطقة تراقبها إسرائيل لمنع أي قوارب تقترب من غزة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون