إجراءات أمنية للحدّ من هجمات "داعش" شمالي العراق

إجراءات أمنية للحدّ من هجمات "داعش" شمالي العراق

06 سبتمبر 2021
تصاعدت هجمات التنظيم بشكل لافت في الفترة الأخيرة (علي مكرم غريب/الأناضول)
+ الخط -

تشهد محافظتا كركوك ونينوى إجراءات أمنية مشددة للحدّ من هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي التي تصاعدت بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة، ما تسبّب بسقوط قتلى وجرحى من عناصر الأمن والمدنيين.

وشهدت مدينة مخمور شرقي نينوى، ومناطق القيارة والشورة جنوبي المحافظة، إجراءات أمنية مشددة على خلفية الهجوم الذي شنّه تنظيم "داعش" الإرهابي فجر الأحد في مخمور، وتسبب بمقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين.

وقالت مصادر أمنية محلية إن الإجراءات شملت عمليات تفتيش ومداهمة لعدد من المناطق التي يشتبه اختباء بقايا "داعش" فيها شرق وجنوب المحافظة، موضحة لـ "العربي الجديد" أن القوات العراقية بدأت بجمع معلومات استخبارية يمكن أن توصل إلى هوية المتورطين في هجوم مخمور، وغير ذلك من الهجمات أو المتعاونين معهم.

وأوضح ضابط في قيادة العمليات العراقية المشتركة أن البحث عن بقايا تنظيم "داعش" لن يقتصر على نينوى، بل سيشمل محافظة كركوك أيضاً، والتي شهدت هجمات دامية لـ "داعش" خلال الأيام الأخيرة، أوقع بعضها قتلى وجرحى، واصفاً خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، الأوضاع في كركوك بـ "الخطيرة"، لأن المحافظة أصبحت تشهد هجمات ليلية شبه يومية تستهدف الجيش العراقي وتوقع خسائر بشرية.

ولفت إلى أن القيادة العامة للقوات المسلّحة تولي اهتماماً خاصاً لملف الأمن في كركوك، مشيراً إلى وجود إصرار على إنهاء الخروقات وتوفير الأمن في المحافظة قبل موعد الانتخابات التي ستجري بعد شهر تقريباً.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ترأس مساء الأحد اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الوطني، تمّت خلاله مناقشة التطورات الأمنية الأخيرة، وبحث وضع آليات فاعلة، لمنع تكرار حصول الخروقات الأمنية في محافظة كركوك. ونقل عن الكاظمي قوله إن "سوء الإدارة والتقصير أحياناً في عمل القيادات العسكرية يؤديان لحصول بعض الخروقات"، مشدداً على أهمية وضع آليات جديدة لتجنب تكرار الحوادث الأمنية.

وشدد على ضرورة تفعيل دور الأجهزة الاستخبارية، وإيجاد آليات تنسيق فاعلة بين مختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية لتجنب الخروقات، موجهاً بـ "تشكيل اللجنة المركزية للتحقيق بهذه الخروقات، ومنع تكرارها".

ولفت إلى أن "محافظة كركوك تمتاز بتنوعها، وهناك من يسعى إلى خلق فتنة، ولا سيما ونحن مقبلون على انتخابات مصيرية"، ووجه أيضاً بـ"القيام بعملية نوعية استباقية، تمنع الخلايا النائمة من إعادة التشكيل وتكرار الخروقات".

وشهدت كركوك هجمات متكررة أخيراً، تسببت بسقوط قتلى وجرحى، وأكثرها دموية قيام بقايا "داعش" بالهجوم على قوة من الشرطة الاتحادية ليل السبت-الأحد، أسفر عن مقتل وإصابة 16 من عناصر القوة.

وتمدّدت الإجراءات الأمنية العراقية إلى المناطق الواقعة بين محافظتي صلاح الدين (شمالاً) وديالى شرقي البلاد، والتي تشهد هي الأخرى هجمات لـ "داعش".

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، اليوم السبت، إن قوة أمنية مشتركة شرعت بعملية عسكرية وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، مشيرة إلى مشاركة الجيش والشرطة و"الحشد" في العملية، بإسناد من طيران الجيش، وطيران التحالف الدولي. ولفتت إلى أن العملية تضمنت تنفيذ عملية تطهير وتفتيش الحدود الفاصلة بين قيادات عمليات الجيش في صلاح الدين وسامراء وديالى، ضمن منطقة حاوي العظيم، بحثاً عن بقايا "داعش"، وتطهير المنطقة من عناصر التنظيم.