إثيوبيا: مقتل 3 لاجئين بغارة جوية على تيغراي

إثيوبيا: مقتل 3 لاجئين بينهم طفلان في غارة جوية على تيغراي

07 يناير 2022
طفلان من بين قتلى الغارة (Getty)
+ الخط -

قتل ثلاثة لاجئين إريتريين، بينهم طفلان، في غارة جوية استهدفت، الأربعاء، منطقة تيغراي في شمال إثيوبيا، بحسب ما أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الخميس.

وقال المفوّض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان: "لقد شعرت بحزن عميق عندما علمت بأنّ ثلاثة لاجئين إريتريين، بينهم طفلان، قتلوا أمس (الأربعاء)، في غارة جوية استهدفت مخيّم ماي عيني للاجئين في شمال إثيوبيا".

وأوضح أنّ الغارة أسفرت أيضاً عن إصابة أربعة لاجئين آخرين بجروح، لكنّ حياتهم ليست في خطر، مشيراً إلى أنّ المفوضية تساعدهم في تلقّي العلاج الطبي.

وتابع غراندي "أفكاري وتعاطفي العميق مع أقارب ضحايا هذا الهجوم"، مشدّداً على أنّه "لا ينبغي أبداً أن يكون اللاجئون هدفاً"، مجدّداً "دعوة المفوضية جميع أطراف النزاع لاحترام حقوق جميع المدنيين، بمن فيهم اللاجئون".

وقضى آلاف الأشخاص في الحرب الدائرة منذ 14 شهراً في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا بين القوات الحكومية والمتمرّدين، فيما تعاني مناطق من الإقليم من ظروف أشبه بالمجاعة.

والاتصالات مقطوعة في الإقليم الذي يعاني، وفقاً للأمم المتحدة، من حصار يمنع وصول المواد الغذائية الكافية والأدوية إلى سكانه البالغ عددهم ستة ملايين شخص.

ومنذ 12 ديسمبر/كانون الأول، لم تصل أي شاحنة محملة بمواد إغاثة إلى تيغراي، فيما تعرضت شاحنات تنتظر الدخول لأعمال نهب، بحسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في تقريره الأخير.

واندلعت الحرب في تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 حين أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قواته إلى الإقليم بعدما اتّهم الحزب الحاكم فيه آنذاك (جبهة تحرير شعب تيغراي)، بشنّ هجمات على معسكرات للجيش الفدرالي.

وأعلن أبي أحمد، الفائز بجائزة نوبل للسلام، النصر في الحرب على المتمردين، لكنّ مقاتلي الجبهة تصدّوا لقواته واستعادوا السيطرة على معظم أنحاء تيغراي، وواصلوا تقدمهم نحو مناطق مجاورة.

وذكرت تقارير أن المتمردين وصلوا حتى مسافة 200 كيلومتر من أديس أبابا براً، لكن في الأسابيع الماضية تصدّت لهم القوات الموالية للحكومة وأعادتهم إلى ما وراء حدود تيغراي.

وتبادلت الحكومة الإثيوبية و"جبهة تحرير شعب تيغراي" الاتهامات بعرقلة وصول المساعدات إلى الإقليم.

(فرانس برس)