اتهام إثيوبي لمدير منظمة الصحة العالمية بدعم متمردي تيغراي

الخارجية الإثيوبية: المدير العام لمنظمة الصحة العالمية له علاقات بمتمردي تيغراي

16 يناير 2022
كتب تيدروس: الناس في تيغراي يموتون بسبب نقص الدواء والغذاء (Getty)
+ الخط -

طلبت وزارة الخارجية الإثيوبية من منظمة الصحة العالمية التحقيق مع مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، متهمة إياه بدعم القوات المتمردة التي تحارب الحكومة الإثيوبية.

كان غيبريسوس، الذي شغل في السابق منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية في إثيوبيا، قد قال الأسبوع الماضي إنّ الطرق تُسَدّ أمام المساعدات لمنع وصولها إلى إقليم تيغراي، مسقط رأسه، الذي يدور فيه قتال بين القوات المتمردة والحكومة المركزية.

وقالت إثيوبيا في بيان في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إن "موقف تيدروس أدهانوم من الناحية الأخلاقية والقانونية والمهنية يهدد المكانة التنظيمية لمنظمة الصحة العالمية"، مضيفة أنه "ينشر معلومات مضللة تلحق الضرر بسمعة منظمة الصحة العالمية وحيادها وصدقيتها، وهو ما يظهر جلياً في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي".

وقالت منظمة الصحة العالمية في رد أرسل إلى "رويترز" بالبريد الإلكتروني إنها على علم بأن وزارة الشؤون الخارجية الإثيوبية أرسلت رسالة دبلوماسية تسمى مذكرة شفهية.

وأضافت أن المنظمة "ستواصل مطالبة الحكومة الإثيوبية بالسماح بإمكانية توزيع الإمدادات والخدمات الإنسانية على سبعة ملايين إنسان في تيغراي بإثيوبيا".

وقال البيان: "منظمة الصحة العالمية وشركاؤها طالبوا مراراً بإتاحة الفرصة لإيصال الإمدادات والخدمات الصحية الإنسانية إلى شعب تيغراي بشكل عاجل ودون عراقيل".

وتنفي الحكومة سدّ الطريق أمام المساعدات وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بمصادرة شحنات كانت قد أُرسلت في السابق.

وكان قائد الجيش الإثيوبي قد اتهم تيدروس في السابق بمحاولة الحصول على أسلحة ودعم دبلوماسي لقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهو ما ينفيه تيدروس.

وتقول الأمم المتحدة إن الحكومة تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي الذي لم تدخل إليه أي شاحنات منذ 15 ديسمبر/كانون الأول.

ويحتاج أكثر من 90 بالمئة من سكان تيغراي للمساعدات الغذائية، وقال أطباء لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن كثيرين، بمن فيهم أطفال يعانون من سوء التغذية، يموتون بسبب عدم السماح بدخول الدواء إلى الإقليم.

وكتب تيدروس على "تويتر" يوم الخميس: "الناس في تيغراي بإثيوبيا، الذين يعيشون تحت الحصار بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عام، يموتون بسبب نقص الدواء والغذاء والهجمات المتكررة بطائرات مسيرة. منظمة الصحة العالمية والشركاء يطلبون الوصول الآمن دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية إلى ملايين الناس الذين هم في أمسّ الحاجة إليها".

(رويترز)

المساهمون