إتلاف قذيفة روسية موجهة بالليزر جنوب إدلب

إتلاف قذيفة روسية موجهة بالليزر جنوب إدلب

29 يونيو 2021
يعتبر سلاحاً عالي الدقة ويعمل بنظام التوجيه الليزري (الدفاع المدني السوري/ فيسبوك)
+ الخط -

أتلفت الفرق التابعة للدفاع المدني السوري قذيفة مدفعية غير متفجرة، اليوم الثلاثاء، في محيط بلدة المسطومة جنوبي مدينة إدلب، شمال غربي سورية. 
وأفاد الدفاع المدني، في بيان له نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، بأن فرقه المختصة بإزالة مخلفات الحروب"UXO" أتلفت قذيفة مدفعية من طراز كراسنوبول "Krasnopol"، بعد إبلاغ من الأهالي عن وجودها بمحيط البلدة.
وبحسب البيان، فإن هذا النوع من القذائف يعتبر سلاحاً عالي الدقة ويعمل بنظام التوجيه الليزري، ويعد أداة إجرام متطورة تستخدمها قوات النظام وروسيا لقتل المدنيين، حيث تعمدت مع بداية التصعيد منذ 4 أسابيع استخدامها بشكل مكثف.


وراح ضحية التصعيد حتى اللحظة 35 شخصاً، بينهم 3 أطفال وجنين و5 نساء ومتطوع في الدفاع المدني السوري، فيما أصيب 74 آخرون بينهم أطفال ونساء، من دون وجود أي تحرك دولي أو محاولة لإيقاف الهجمات، بحسب ما يقول الدفاع المدني.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وقال المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السوري فراس الخليفة، لـ"العربي الجديد"، إن هذا النوع من القذائف استخدم من قبل روسيا بشكل واضح خلال التصعيد الأخير في إدلب منذ مطلع شهر يونيو/ حزيران، حيث كان الهدف من هذه القذائف التدمير والدقة في الإصابة، مؤكدًا أنه يستخدم ضد المدنيين في الوقت الحالي، بعد أن استعمل سابقا في المعارك، خاصة في معركة سراقب، العام الماضي.
بدوره، أكد ضابط منشق مختص بالمدفعية، لـ"العربي الجديد"، أن جيش النظام السوري لا يمتلك هذا النوع من القذائف، إضافة إلى أن جيش النظام يعتمد على الطرق التقليدية في التصويب على الأهداف وتوجيه القذائف، من دون استخدام وحدات توجيه الليزر باعتبارها أيضا غير متوفرة لدى جيش النظام.

ولفت الضابط، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن هذا النوع من القذائف يستخدم من قبل الجيش الروسي فقط في الوقت الحالي، بهدف تحقيق إصابات مباشرة ودقيقة، على عكس الرمي التقليدي الذي يحتاج تصحيح ورصد وضبط العوامل الطبوغرافية، لافتا إلى أن القدرة التدميرية تعتمد على الرأس المتفجر للقذيفة، وتحتاج إلى مدافع محمولة للإطلاق، كونها تعتمد على أجهزة التوجيه بالليزر، مشيرًا إلى وجود طرازات منها مخصصة للمدفعية من عيار 120 ملم ومن عيار 155 ملم، حيث يمكن أن يصل وزن الرأس المتفجر فيها غلى نحو 20 كيلوغراما.
ولجأت روسيا لاستخدام قذائف "كراسنوبول" الموجهة بالليزر في قصفها مستشفى الأتارب في ريف حلب الغربي بتاريخ 21 مارس/ آذار الماضي، ما تسبب بدمار كبير فيه، وهذا ما أكده الباحث الأميركي تشارلز ليستر، في سلسلة تغريدات له على تويتر.


وأوضح الباحث أن روسيا استهدفت المستشفى بعدد من القذائف التي اعتمدت على توجيهها بطائرة من دون طيار، حيث تم إثبات ذلك بعد جمع بقايا القذائف والتأكد من وجود لوحات إلكترونية فيها تدل على تقنية توجيه دقيقة، مؤكدا أن فريقا من محللي الذخائر عزوا حطام القذائف الذي وجد في مستشفى الأتارب لقذائف "كراسنوبول".
وتشكل مخلفات الحرب من قذائف غير منفجرة وألغام عشوائية مجهولة الخرائط تهديدا حقيقيا للسوريين، وتودي بحياة العشرات سنويا، ووفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قتل بسبب الألغام منذ بداية العام الحالي 105 مدنيين، منهم 39 طفلا.