أول وزيرة خارجية للصومال تعلن ترشحها للرئاسة

أول وزيرة خارجية للصومال تعلن ترشحها للرئاسة

13 يوليو 2021
تعد أول صومالية تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية (محمد عبد الوهاب/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزيرة الخارجية الصومالية السابقة والنائبة في البرلمان المحلي فوزية حاج آدم، مساء اليوم الثلاثاء، ترشحها لخوض سباق الانتخابات الرئاسية.

وقالت فوزية حاج آدم أمام حشد من الحاضرين ونواب في البرلمان بغرفتيه، إن هدفها يركز على "بناء البنية التحتية وإشراك المرأة في عملية إعادة بناء الصومال، إضافة إلى تعزيز حقوق الأطفال، من خلال توفير التعليم والرعاية الصحية لهم، ودعم فئات الشباب الصومالي، ومكافحة الأمية في أوساط الصوماليين".

وأوضحت أن "هناك حاجة ملحة لإجراء حوار مع الجماعات المسلحة المعارضة للحكومة الصومالية، وخاصة المتشددة منها، عبر فتح قنوات تواصل مع تلك الجماعات، من خلال تبني استراتيجية سلام وحوار بناءة".

وتعد فوزية أول صومالية تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية المقررة في الـ10 من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، حسب الجدول الزمني الأخير الذي أعلنته القيادة السياسية في البلاد أواخر يونيو/حزيران الماضي .

وقالت فوزية حاج آدم، في حديث مع "العربي الجديد" عقب إعلان ترشحها للرئاسيات في الصومال، إن هدف ترشحها للانتخابات الرئاسية هو من أجل دفع بلادها نحو الازدهار، و"إخراجه من حالة الفوضى التي يعيش فيها منذ عقود".

وأشارت إلى أن هناك جملة من العقبات قد تواجه حملتها الانتخابية، ومن أبرزها "عدم إدراك البعض مدى أهمية ودور المرأة في الحياة السياسية، لاعتقادهم أن المرأة لا شأن لها في السياسة، بعيداً عن إمكانية تقلدها منصب رئيس الجمهورية، لكن تلك العقبات يمكن تجاوزها بسهولة من خلال الحوار مع أولئك الذين يفهمون النصوص الدينية بشكل خاطئ".

وأضافت أنها تريد "انتشال الصومال من حالة الفقر وانعدام الأمن إلى الاستقرار السياسي وبر الأمان"، مؤكدة إمكانيتها مواجهة كل التحديات وتجاوزها مهما كانت.

وأوضحت أن "زمن التلكؤ والصمت حول ما يجري في الصومال من مشاكل أمنية وسياسية انتهى (..) أنا أومن بقدراتي لإيجاد حلول لتلك الأزمات التي تعاني منها البلاد" .

وشغلت فوزية حاج آدم منصب وزيرة الخارجية الصومالية كأول امرأة تتولى هذا المنصب في فترة حكم الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود (2012-2016)، ونجحت سياساتها في إعادة تطبيع العلاقات رسمياً بين مقديشو وواشنطن، بعد إعلان الأخيرة عام 2013 اعترافها بالحكومة الصومالية كأول حكومة صومالية معترفة بها دولياً بعد الفترة الانتقالية التي امتدت لمدة سنوات.

وعاشت لفترة في بريطانيا بعد لجوئها نتيجة الحرب الأهلية التي اندلعت في الصومال عقب الإطاحة بنظام سياد بري عام 1991، حيث عادت إلى أرض الصومال عام 2011، مؤسسة حزباً سياسياً تقوده، لكن جهودها السياسية في صومال باءت بالفشل، ولم يستطع حزبها التأهل للمشاركة في الانتخابات المحلية .