أعلن مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن الأخير تباحث الأربعاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن في ملفات مختلفة، في أول مكالمة بين الرجلين منذ تولّي الرئيس الديموقراطي منصبه قبل حوالى شهر.

وقالت رئاسة الوزراء إنّ "المحادثة كانت دافئة وودّية للغاية واستمرّت قرابة الساعة"، في حين قال نتنياهو في حسابه الرسمي على "تويتر" إنّه بحث مع بايدن ملفات السلام في الشرق الأوسط و"التهديد الإيراني" وإدارة جائحة كوفيد-19.

وأعلن البيت الأبيض أنّ بايدن ونتنياهو شدّدا على "أهمية مواصلة التشاور الوثيق حول قضايا الأمن الإقليمي، وبخاصة إيران"، من دون مزيد من التفاصيل بشأن الملف النووي الإيراني، القضية الشائكة بين إسرائيل والإدارة الأميركية الجديدة.
واكتفى بايدن بالقول للصحافيين في المكتب البيضاوي إنّه أجرى "محادثة جيّدة" مع نتانياهو.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ نتنياهو أنه ينوي تعزيز التعاون الدفاعي مع إسرائيل، وأكد على تاريخه الشخصي من الالتزام الثابت بدعم أمن إسرائيل.
وأوضح البيت الأبيض في بيان أن بايدن "أكد أيضا دعم الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات في الآونة الأخيرة بين إسرائيل ودول في العالم العربي والإسلامي".
 

وكانت المتحدثة الرسمية في البيت الأبيض جين ساكي قالت، أمس الثلاثاء، إن بايدن سيفتتح اتصالاته الشرق أوسطية عبر مكالمة مع نتنياهو باعتباره "الحليف الأوثق"، إلا أنّها لم تحدد موعدًا لذلك.

وجاء توضيح البيت الأبيض هذا بعد تزايد الحديث في واشنطن عن أن الرئيس بايدن، الذي أجرى اتصالات بمعظم قيادات العالم حتى الآن، تعمّد تأخير مخاطبته مع نتنياهو كتعبير عن مدى "النفور الشخصي" بينهما، والذي ما زالت رواسبه باقية منذ أن كان بايدن نائباً للرئيس باراك أوباما، والذي قد تتجدد أجواؤه إذا ما فتحت الإدارة باب التفاوض حول النووي الإيراني.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)