أول تعليق لموسكو عقب إسقاط بشار الأسد.. ماذا قالت؟

08 ديسمبر 2024
الأسد يصافح بوتين خلال اجتماع في الكرملين، 25 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن عدم تورطها في هروب بشار الأسد، مؤكدة استمرار وجود القوات الروسية في سورية ورفع جاهزيتها القتالية، مع دعوة الأطراف إلى تسوية سياسية وفق القرار 2254.
- حذر نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي من أن السوريين سيواجهون حربًا أهلية شاملة، مشيرًا إلى أن روسيا قد لا تستطيع تقديم الدعم في هذه الظروف، وأن السوريين سيضطرون للتغلب عليها بأنفسهم.
- أعلنت فصائل المعارضة السورية إسقاط نظام الأسد بعد معارك استمرت 11 يومًا، ودعت للحفاظ على ممتلكات الدولة وإطلاق سراح المعتقلين.

في أول رد فعل منها على سقوط نظام بشار الأسد في سورية، أصدرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، بيانا نأت فيه بنفسها عن هروبه من البلاد، مؤكدة استمرار وجود العسكريين الروس في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية في الساحل السوري مع رفع جاهزيتهما القتالية.

وزعمت الوزارة أن مفاوضاتٍ بين الأسد وعدد من أطراف النزاع من دون مشاركة روسيا أسفرت عن "اتخاذه قرار التنحي عن منصب الرئيس ومغادرة البلاد مع ترك تعليمات بإجراء انتقال سلمي للسلطة"، داعية كافة الأطراف المعنية إلى الإحجام عن العنف وتسوية كافة المسائل بطريقة سياسية، ومؤكدة تواصلها مع كافة فصائل المعارضة السورية.

وأضاف البيان: "نحض على احترام آراء قوى تمثل كافة الأعراق والطوائف في المجتمع السوري، وندعم جهود تنظيم عملية سياسية شاملة تستند إلى القرار رقم 2254 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع". وفي وقت لم يعلق فيه الكرملين على سقوط الأسد حتى الآن، أكدت الخارجية الروسية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين الروس الموجودين في سورية، موضحة أن "القواعد العسكرية الروسية على الأراضي السورية باتت في حالة الجاهزية القتالية القصوى"، نافية في الوقت نفسه نشوب مخاطر جدية على أمنها.

وفي وقت سابق من اليوم، حذر نائب رئيس مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي قسطنطين كوساتشيف من أن السوريين سيُضطرون بأنفسهم لأن يتعاملوا مع حرب أهلية شاملة لن تنتهي اليوم، وليس بمقدور روسيا تقديم عون لهم في مثل هذه الظروف. وكتب كوساتشيف على قناته على "تليغرام": "إذا احتاج شعب سورية إلى عوننا، فسنقدمه، ولكن على الأرجح ليس في ظروف حرب أهلية واسعة النطاق. سيُضطر السوريون للتغلب عليها بأنفسهم".

واستفاق السوريون، اليوم الأحد، على عهد جديد يطوي صفحة حقبة سوداء في تاريخ بلادهم بعد فرار بشار الأسد إلى جهة غير معلومة، إثر تمكن فصائل المعارضة السورية، عقب معارك استمرت 11 يوماً فقط، من إسقاط نظام طالما أرعبهم وهم لا يكادون يصدقون أن تهاويه جاء أسرع مما كانوا يتوقعون.

وأعلنت الفصائل المعارضة في رسالة بثّتها عبر التلفزيون الرسمي السوري، صباح اليوم الأحد، إسقاط بشار الأسد وإطلاق سراح كل المعتقلين، داعية المواطنين والمقاتلين للحفاظ على ممتلكات الدولة. وأطلت مجموعة من تسعة أشخاص عبر شاشة التلفزيون الرسمي من داخل استوديو الأخبار، وتلا أحدهم بياناً نسبه إلى "غرفة عمليات فتح دمشق"، أعلن فيه "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين من سجون النظام".