استمع إلى الملخص
- أعلنت فصائل المعارضة السورية بدء "عهد جديد" بعد هروب الأسد، مؤكدة نهاية حقبة القهر تحت حكم البعث، ودعت إلى التعاون مع القيادة الجديدة التي يختارها الشعب.
- فرّ الأسد من البلاد على متن طائرة غير معلومة الوجهة، حيث أظهرت بيانات الطيران تغيير مسارها بشكل مفاجئ قبل اختفائها عن الخريطة.
في أول تعليق أميركي على سقوط النظام السوري، أعلن البيت الأبيض ليل السبت الأحد، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع من كثب "الأحداث الاستثنائية" التي تجري في سورية، بعد إعلان فصائل المعارضة سيطرتها على العاصمة دمشق وفرار الرئيس بشار الأسد. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الرئيس بايدن وفريقه يراقبان الأحداث الاستثنائية في سورية من كثب وهما على اتصال دائم مع شركائنا الإقليميين".
وقال دانيال شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في مؤتمر حوار المنامة الأمني في العاصمة البحرينية اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستُبقي على وجودها في شرق سورية وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش". وفي تصريحات بعد ساعات من إعلان مقاتلي المعارضة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، دعا شابيرو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، وبخاصة الأقليات، والتزام المعايير الدولية.
وأضاف: "ندرك أن الظروف الفوضوية والتطورات الكبيرة على الأرض في سورية تتيح لتنظيم داعش مساحة لإيجاد فرصة ليكون نشطاً ويخطط لعمليات في الخارج، ونحن عازمون على العمل مع هؤلاء الشركاء لمواصلة إضعاف قدراته". وأردف شابيرو: "نحن (عازمون) على القضاء تماماً على (تنظيم داعش) والتأكد من احتجاز مقاتلي التنظيم وإعادة النازحين".
وأعلنت فصائل المعارضة السورية هروب الرئيس بشار الأسد، و"بدء عهد جديد" لسورية. وقالت الفصائل المعارضة عبر حسابها "إدارة العمليات العسكرية" على "تليغرام": "الطاغية بشار الأسد هرب"، و"نعلن مدينة دمشق حرة". وأضافت: "بعد 50 عاماً من القهر تحت حكم البعث، و13 عاماً من الإجرام والطغيان والتهجير (...) نعلن اليوم (...) نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسورية".
وفي شريط فيديو مسجّل نشر على حسابه على منصة فيسبوك، قال رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي: "مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب (..) بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة". ودعا زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) قواته إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً الى أنها "ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسمياً".
وفرّ رئيس النظام بشار الأسد من البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، بحسب ما قال ضابطان كبيران في جيش النظام السوري لوكالة رويترز، اليوم الأحد. وأشارت بيانات من موقع فلايت رادار إن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في الوقت نفسه الذي وردت فيه أنباء عن سيطرة مقاتلين على العاصمة. وكانت الطائرة قد حلقت في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية، وهي معقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، لكنها بعد ذلك غيرت مسارها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)