أول تصريح إسرائيلي رسمي بشأن اغتيال العالم الإيراني فخري زادة

أول تصريح إسرائيلي رسمي بشأن اغتيال العالم الإيراني فخري زادة

29 نوفمبر 2020
وزير الطاقة الإسرائيلي من حزب "الليكود" يوفال شطاينتس (Getty)
+ الخط -

في أول تصريح رسمي إسرائيلي رسمي بشأن اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة، قال وزير الطاقة الإسرائيلي من حزب "الليكود"، يوفال شطاينتس، إن الاغتيال "لا يخدم مصالح إسرائيل فقط، بل المنطقة والعالم".

وفي مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الرسمية "كان"، اليوم الأحد، أضاف شطاينتس، العضو في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، أن الاغتيال سيؤثر كثيراً بالبرنامج النووي الإيراني "الذي يهدف إلى القضاء علينا، لكل العالم مصلحة في ألا تتمكن إيران من الحصول على سلاح نووي"، على حد تعبيره.

وقال شطاينتسإنه ليس لديه تصور عن الجهة التي نفذت عملية الاغتيال، التي وصفها "بذات التأثير الكبير" في المشروع النووي الإيراني.

وفي السياق، لم تستبعد صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن تكلف إيران وحدة الاغتيالات التابعة للحرس الثوري والمعروفة بـ"804" تنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات إسرائيلية في الخارج، مدعية أن بعض عناصر الوحدة أجانب، وبعضهم إيرانيون يحملون جنسيات أجنبية.

وزعمت الصحيفة أن الوحدة متهمة بتنفيذ 6 عمليات اغتيال جرت في أوروبا ومحاولة اغتيال فاشلة في الولايات المتحدة، خلال السنوات الخمس الماضية.

ومع ذلك، قللت الصحيفة من إمكانية توظيف الخلية في تنفيذ محاولات الاغتيال، على اعتبار أن فشلها سيسبب إحراجاً كبيراً لإيران، إلى جانب أن تراجع عدد السياح الإسرائيليين بسبب كورونا يقلص الأهداف المرشحة للاستهداف.

وحسب الصحيفة، فإن عناصر الوحدة تسللوا قبل أسبوعين وزرعوا عبوات داخل المنطقة التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان السورية.

ولم تستبعد الصحيفة أن تقدم إيران على إطلاق صواريخ موجهة على أهداف في إسرائيل، تماماً كما فعلت عندما هاجمت القواعد الأميركية في أعقاب إقدام الولايات المتحدة على اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني.

أمّا موقع "واللا"، فلم يستبعد أن تسمح إيران للمجموعات التابعة له في سورية بأن تُطلق صواريخ على المستوطنات في الشمال.

من ناحية ثانية، قدرت الأوساط العسكرية في إسرائيل أن إيران غير متحمسة للرد على اغتيال فخري زادة قبل مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل.

ونقلت قناة "كان" عن هذه الأوساط قولها إن إيران تخشى أن توفر عمليات ضد إسرائيل مسوغاً لترامب لشن هجوم عليها تكون نتائجها أخطر من اغتيال فخري زادة.

وفي السياق، أبدى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهارون زئيفي فركش، ثقة بأن يرد الإيرانيون على عملية الاغتيال في الوقت المناسب لهم.

وفي مقابلة مع قناة "كان"، لفت فركش إلى أن الإيرانيين "واقعيون وسيردون فقط عندما يكون ذلك يخدم مصالحهم".

إلى ذلك، ذكر المعلق السياسي لموقع "واللا"، باراك رفيد، في تغريدة على تويتر أن "المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي لشؤون الأمن سيعقد مساء اليوم الأحد اجتماعاً خاصاً لمناقشة قضية تحويل عوائد الضرائب للسلطة الفلسطينية"، مستدركاً أنه يرجّح أن يبحث المجلس تداعيات اغتيال فخري زادة أيضاً.

 

المساهمون